حتى مدينة أصيلة وصلتها أمواج المد البحري المحدودة، التي ضربت عددا من المدن المغربية الواقعة على الشريط الساحلي الأطلسي. فقد غمرت المياه إلى حدود الساعة السابعة من صباح الثلاثاء، أجزاء شاسعة من شارع مولاي الحسن بن المهدي الواقع بمحاذاة الشاطئ البلدي للمدينة. وفي الوقت الذي فوت العديد من سكان أصيلة مشهد اجتياح الأمواج ووصولها إلى محاذاة الشارع المذكور المؤدي نحو مدخل المدينة القديمة، فقد أكد شهود عيان وجود مياه البحر خارج حدودها، إلا أنها لم تلحق أي أضرار تذكر في التجهيزات والمنشآت الموجودة على الشاطئ، فيما دفع مشهد الأمواج أصحاب عربات "الكرفان" من السياح الذين كانوا متواجدين هناك إلى مغادرة مكانهم تفاديا لأي خطر محتمل. وكانت مجموعة من المدن الساحلية ، وهي الرباط والدار البيضاء وسلا والمحمدية على وجه الخصوص، قد استيقظت صباح الثلاثاء 7 يناير، على وقع مد بحري، خلف موجة رعب كبيرة في صفوف المواطنين، علاوة على ما خلفه من خسائر كبيرة في المنشات البحرية بعدة موانئ. وغمرت مياه البحر في وقت متأخر من ليل الاثنين الثلاثاء منشآت ومقاهي بكورنيش عين الدياب بالبيضاء، مما خلف خسائر باهظة. كما تسبب المد البحري في إغلاق مؤقت لنفق الاوداية بالرباط، فيما تحولت مناطق أخرى إلى مساحات وبرك مائية. وحلت قوات الأمن ورجال الوقاية المدنية إلى الاماكن التي طالها المد البحري، للوقوف على تداعيات الحادث الذي خلف هلعا كبيرا في صفوف المواطنين الذين وصفوا ما حدث بأنه "تسونامي صغير"، الذي بلغ علو أمواجه حسب مصادر صحفية، نحو سبعة أمتار.