الصورة: جانب من الدورة السابقة من المهرجان بعد مدينة مراكش قبل نحو شهر، يشد السينمائيون المغاربة الرحال اليوم الجمعة إلى مدينة البوغاز طنجة "العالية" التي ستحتضن المهرجان الوطني للفيلم، الذي يطفئ هذه السنة شمعته الثانية عشرة، ليتحول إلى موعد قار في أجندة صناع الفرجة السينمائية على المستوى الوطني.
فلا غرو إذا أن تكون طنجة، ولتسعة أيام، قبلة لكل رجالات الفن السابع المغاربة، وهي التي كانت منذ ثلاثينيات القرن الماضي فضاء أو موضوعا للعديد من الأعمال السينمائية الوطنية والعالمية كالفيلم الطويل "جبل طارق" للمخرج فيدور أوزيب (فرنسا 1938) و"رجل جامايكا" لموريس دو كانونغ (فرنسا 1950)، أو "ضفائر" لجيلالي فرحاتي (المغرب 2000) الذي يرسم الصورة الحديثة للمدينة التي تغيرت كثيرا في زمن قياسي.
فملامح المدينة تغيرت بين الأمس واليوم، في خضم مغرب يتحول باستمرار، وتطور مهرجانها من دورة إلى أخرى، فجاءت كل دورة متميزة عن سابقتها، لتطبع دورة هذه السنة ميزة مدة الإمتاع السينمائي التي أضحت تسعة أيام، والكم الهائل من الأفلام الطويلة والقصيرة المعروضة هذه السنة، ثم إسناد رئاسة لجنة تحكيم مسابقتها لشخصية لها وزنها في المشهد السمعي البصري المغربي السيد أحمد غزالي رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.
وسيركب صهوة مسابقة هذه السنة 19 فيلما روائيا طويلا، أنتجت خلال العام الماضي وهي "العربي" لإدريس المريني، و"الجامع" لداوود أولاد السيد، و"ماجد" لنسيم عباسي، و"نساء في المرايا" لسعد الشرايبي، و"الخطاف" لسعيد الناصري، و"خمم" لعبد الله فركوس، و"الوتر الخامس" لسلمى بركاش، و"ذاكرة الطين" لعبد المجيد أرشيش، و"جناح الهوى" لعبد الحي العراقي.
ومن ضمن الأعمال المتنافسة على جوائز المهرجان للفيلم الطويل "ميغيس" لجمال بلمجدوب، و"أيام الوهم" لطلال السلهامي، و"أشلاء" لحكيم بلعباس، و"واك واك أتيري" لمحمد مرنيش، و"كلاب الدوار" لمصطفى الخياط، و"فيلم" لمحمد أشاور، و"أكادير بومباي" لمريم بكير، و"أرضى" لنبيل عيوش، و"القدس باب المغاربة" لعبد الله المصباحي، و"النهاية" لهشام العسرى.
واستقر اختيار لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، برئاسة المخرج المغربي محمد مفتكر، على 19 عملا قصيرا من بين 68 التي شاهدتها والمسجلة رسميا طبقا للمقتضيات التنظيمية للمهرجان، وهي "الحساب التالي" لعبد الكريم الدرقاوي، و"كتاب الحياة" لمولاي الطيب بوحنانة، و"باسم والدي" لعبد الإله زيراط، و"أبيض وأسود" لمنير العبار، و"الرصاصة الأخيرة" لأسماء المدير. ورشحت اللجنة أيضا "حب مدرع" ليونس مومن، و"كليك ودكليك" لعبد الإله الجواهري، و"الكيلومتر 37" لعثمان الناصري، و"كرة الصوف" لخديجة السعيدي لوكلير، و"المنحوتة" ليونس الركاب، و"العرائس" لمراد الخودى، و"ندوب" لمهدى السالمي، و"حياة قصيرة" لعادل الفاضلي، و"الذاكرة" لأحمد بايدو، و"قرقوبى" لقيس زينون، و"المشهد الأخير" لجيهان البحار، و"أعطني الناي وغني" لسناء عكرود، و"العنصرة" لكريم الدباغ، و"ميدالية بوعزة" لهشام الجباري.
بعد أقل من يوم إذا، سيحتفل كل عشاق الشاشة الكبرى بهذا العيد السنوي للفيلم المغربي، وسيحج كل متيم إلى سينما "الروكسي" إحدى معالم طنجة التاريخية، حيث سيستقبلهم المركز السينمائي المغربي، المؤسسة المنظمة لهذه التظاهرة بتعاون مع فاعلين آخرين كغرفة المنتجين وغرفة الموزعين وأرباب القاعات ورابطة المؤلفين والمخرجين.
كما سيكون عشاق الفن السابع، ضمن فقرة "استعادة"، على موعد مع أفلام تمثل مختلف التوجهات السينمائية المغربية، هي "ألو 15" لمحمد اليونسي، و"موسم لمشاوشة" لمحمد عهد بنسودة، و"الدار الكبيرة" للطيف لحلو، و"وليدات كازا" لعبد الكريم الدرقاوي، و"فينك أليام" لإدريس اشويكة، و"أولاد لبلاد" لمحمد إسماعيل، و"المنسيون" لحسن بنجلون، و"محطة الملائكة" لنرجس النجار ومحمد مفتكر وهشام العسري.