شكل أداء شركة النظافة بطنجة، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، موضوعا لانطباعات إيجابية لشريحة عريضة من المواطنين، الذين أبانوا عن ارتياحهم لحرص الشركة بعمالها على تفادي تراكم النفايات الناتجة عن أنشطة ذبح الأضاحي. وحظي عمال النظافة الذين تجندوا لأداء مهامهم منذ منتصف نهار الأربعاء الذي صادف أول أيام يوم النحر، بنصيب وافر من ثناء المتتبعين لأداء مصالح الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة، حيث اعتبروا أن هذه الشريحة من المواطنين لها فضل عظيم على باقي أفراد المجتمع، خاصة في يوم عيد الاضحى الذي يعتبر يوم عطلة لأغلب لمعظم الفئات، في حين يتجند هؤلاء لتنظيف المدينة من مخلفات الأضاحي. واعتبر العديد من المتتبعين، ان هذا العام شكل استثناء في أداء الشركة المذكورة، التي يشرف العقد المبرم بينها وبين الجماعة الحضرية، على الإنتهاء، حيث حرصت على جمع النفايات المتراكمة عن مخلفات الأضاحي، وتنظيف الشوارع مستعينة في ذلك خراطيم المياه التي نادرا ما يتم استعمال حتى في مناسبات سابقة لعيد الأضحى، التي كان تعثر خدمات الشركة يتسبب في إغراق الشوارع بالأزبال، لعدة أسباب على رأسها إضراب العمال. ويبدو أن من أهم الأسباب التي مكنت من تفادي سيناريوهات الأعوام السابقة، نجاح تدخلات الجماعة الحضرية في ثني العمال عن تنفيذ إضراب سبق لهم ان لوحوا به، في خطوة كان الهدف منها على ما يبدو هو الضغط على الشركة لمعالجة نقاط عالقة في ملفهم المطلبي، حيث خرجت الجماعة الحضرية قبل يوم واحد من عيد الاضحى ببلاغ طمأنت فيه المواطنين بخصوص وضع النظافة خلال أيام العيد، لتبدد بذلك مخاوف المواطنين من تراكم الأزبال الذي بات جزء لا يتجزء من مشاهد عيد الأضحى كل سنة. هذا وتستعد الجماعة الحضرية يوم الاثنين القادم، إلى الإعلان عن فاعلين جديدين في مجال تدبير قطاع التطهير الصلب بمدينة طنجةن وذلك بناء على مقتضيات دفتر تحملات جديد يقسم المدينة إلى منطقتين، سيعهد أمر تدبيرهما لكل شركة على حدة.