في حادثة انتحارية أخرى، أقدم شاب في العشرينات من العمر صباح يومه الاثنين على إحراق نفسه، بالقرب من مقر بلدية الفنيدق ومقر مفوضية الشرطة بالمدينة، من دون معرفة الأسباب التي دفعته للقيام بهذه الخطوة. وذكرت مصادر محلية من مدينة الفنيدق، أن عددا من المواطنين تفاجأوا بشاب عشريني وهو يصب البنزين فوق جسده، ويقوم بإضرام النيران في نفسه، وهو المشهد الذي خلق موجة رعب واستنفار عارمة في الشارع العام الذي شهد وقوع الحادثة. وخلفت هذه المحاولة الانتحارية الجديدة، إصابة الشاب بحروق بليغة على مستوى أنحاء متفرقة من جسده، مما تطلب نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان، فيما تم فتح تحقيق عن الحادثة من طرف مصالح مفوضية الأمن. وتاتي هذه الحادث بعد أقل من شهر من عملية انتحار مشابهة مشابعهة شهدها معبر باب سبتة الحدودي، عندما أقدم شاب يمتهن التهريب المعيشي بإضرام النار في جسده احتجاجا على مصادرة رجال الجمارك لبضاعة كان يعتزم نقلها إلى مدينة تطوان، وهي الحادثة التي ادت إلى وفاة الشاب بالمركز الاستشفائي بن رشد في العاصمة الرباطذ، التي تم نقله إليها لاستئناف علاجه.