أقدم شاب في مقتبل ربيعه الثاني على إضرام النار في جسده زوال أول أمس الأربعاء 04 شتنبر الجاري بالمعبر الحدودي باب سبتة ، احتجاجا على استهدافه من طرف عناصر الجمارك بالمعبر الحدودي ، هذا إلى الحكرة التي أحس بها جراء هذا الاستهداف . و بحسب شهود عيان، فإن الشاب الساكن بحي بوجراح و الممتهن للتهريب المعيشي بأسواق المدينةالمحتلة ، دخل في نزاع مع أحد المسؤولين الكبار بجمارك باب سبتة ، و الذي أمر بحجز كل ما يوجد بالصندوق الخلفي للسيارة التي كان يمتطيها الشاب . هذا الأخير رفض الامتثال لأوامر الرئيس ، الشيء الذي أثار حفيظة هذا الأخير الذي أصر على حجز المواد المهربة و عمد إلى تعنيف و إهانته أمام زملائه كي يكون عبرة للآخرين ، مما دفع به إلى سكب البنزين على جسده و إضرام النار في جسده بواسطة قداحة . و مباشرة بعد إاندلاع النار في جسد المهرب الشاب تطوع العديد من ممتهني التهريب إلى إخماد النار بواسطة بعد السلع المهربة . غير أن سرعة النار و اشتعال البنزين لم يسعف جسد الضحية الذي أصيب بحروق جد خطيرة في كل أنحاء جسده. و قد تم نقل المصاب إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل على وجه السرعة ، هذا الأخير و بالنظر إلى الحروق الخطيرة التي أصيب بها و التي صنفت في الدرجة الثالثة تم نقله إلى مدينة الدارالبيضاء لإسعافه و إنقاذه . و قد علمت الجريدة أن لجنة تحقيق تم إيفادها من طرف الإدارة المركزية للجمارك إلى باب سبتة لأجل معرفة ملابسات الحادث . خصوصا و أن المسؤول عن إعطاء الأوامر بحجز سلع الشاب ، سجلت عليه مجموعة من التجاوزات . كما أن شهادات مجموعة من ممتهني التهريب اليومي تؤكد تمادي المسؤول في إهانة بعض العابرين و ممتهني التهريب المعيشي الذين لا يخضعون لتعليماته و لنزواته.