يتجدد موعد عشاق الطرب العالمي الأصيل، ابتداء من يوم الخميس المقبل، مع فعاليات مهرجان الموسيقات التقليدية عبر العالم، وهو الاسم المرادف لمهرجان "طرب طنجة"، المنظم من طرف جمعية "روافد موسيقية"، خلال الفترة الممتدة ما بين 27 و 30 من الشهر الجاري. وتتميز هذه الدورة من هذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والمقرر رفع الستار عن فعالياتها بمقر القنصلية العامة الاسبانية، ثم برج الحجوي التاريخي، بحضور مجموعة "صاووري" من اليبان و كذلك مجموعة "الفلامينكو" من اسبانيا. وإلى جانب الفرق الموسيقية العالمية التي ستشارك في هذا المهرجان، فقد سطر المنظمون أيضا، مشاركة عدد الفرق الوطنية و على رأسها مجموعة "حضرة ارحوم البقالي – شفشاون"، مجموعة "الدقة الرودانية – تارودانت" و "الإخوان البوعزاوي – الدارالبيضاء" إلى جانب مشاركة المجموعة المحلية بطنجة "مشاعل موسيقية". وفي تصريح خاص للجريدة الرقمية "طنجة24"، قال "عمر المتيوي"، مدير المهرجان ورئيس جمعية روافد موسيقية، أن المهرجان يسعى ككل سنة إلى التوفيق ما بين الفن المحلي و الفن العالمي. وأشار المتيوي في حديثه المدرج تسجيله ضمن ركن "ميديا"، أن جمعية "روافد موسيقية" ستظل وفية "برج الحجوي" كمنصة رئيسة لهذه التظاهرة الفنية العالمية، بالرغم من مجموعة من الإكراهات التي تواجه الجهة المنظمة، وذلك من منطلق إيمانها " إيمانا راسخا منها بأن هذا الفضاء الجميل يختزن بين جلساته ذاكرة مدينة طنجة بأساطيرها و رجالاتها، و هذا لا يمنعنها بالانفتاح على فضاءات موازية تسهم في إخراج الطرب إلى أكبر عدد من ساكنة المدينة" وإلى جانب فضاء برج الحجوي التاريخي، الواقع على إطلالة من ميناء طنجة، الجارية أشغال تهيئته كميناء ترفيهي، فإن فقرات هامة من المهرجان، ستحتضنها مختلف الفضاءات التاريخية والأثرية لمدينة البوغاز، في محاولة من الجهة المنظمة لإبراز نوع من التمازج بين مضمون المهرجان وطبيعة هذه الفضاءات التاريخية المحتضنة.