أخبار الناظور.كزم تنطلق يوم الأربعاء القادم بمدينة طنجة، تحت رعاية الملك محمد السادس، الدورة الرابعة ل " طرب طنجة " مهرجان الموسيقات التقليدية في العالم تحت شعار "ربيع الموسيقى". ويقول منظمو المهرجان إن "طرب طنجة ّ" يندرج كمشروع ضمن خطط التنمية المستدامة لمدينة تتهيأ لمشاريع كبرى، مع قراءة لمفهوم "ربيع الموسيقى" كنابض حي يرسخ قيم الهوية والأصالة. وفي ذات الصدد توقف مدير المهرجان عمر المتيوي رئيس جمعية "روافد موسيقية" المنظمة للمهرجان،عند مسألة الدعم المعنوي والمادي، حيث أكد الخصاص الهائل في التمويل لدورة هذه السنة والذي يعزى إلى تخلف جهات مهمة كانت راعية للمشروع بسبب الأزمة المالية. وبرغم كل الإكراهات اعترف المتيوي في ندوة صحفية عُقدت مؤخرا، للجهات الدبلوماسية الإسبانية والفرنسية بالوفاء والمسايرة لطرب طنجة ، كما شكر مجلس مدينة طنجة وكذا "مجلس جهة طنجة-تطوان" و"وزارة الثقافة" وباقي الشركاء والداعمين. وستحتضن مجموعة من الفضاءات التاريخية بالمدينة العتيقة لطنجة فقرات المهرجان المتعددة والمتنوعة والتي ستمتد من 27 يونيو إلى 2 يوليوز 2012، من بينها برج الحجوي ومتحف القصبة٬ مع الانفتاح على فضاءات جديدة٬ من بينها مسرح الحداد لتوسيع قاعدة المتابعين للمهرجان. وتأتي الدورة الرابعة ل "طرب طنجة"٬ حسب المنظمين٬ كحراك موسيقي يترجم الأحاسيس الإنسانية الفردية والجمعية بأنغام تباينت مفرداتها وإيقاعاتها٬ لكن اتفقت في أهدافها من خلال رفع منسوب التفاعل وإدراك أعلى حالات التلاحم٬ مع سعيها إلى التوفيق بين ما هو تراثي عربي - مغربي أصيل و ما هو عالمي إنساني عريق. وتشارك في المهرجان فرق عالمية٬ إذ ستقدم فرقة زارسانكا من باكستان تراث مناطق مورموث الباشتون والسند٬ بينما تمثل مصر الفرقة الزجلية السيوية٬ كما سيتعرف المشاهدون على التقاليد البروتونية والبلقانية من خلال عزف فرقة إيريك مارشان المكونة من عازفين فرنسيين ورومانيين. ومن إسبانيا يقدم خيراردو نونيز عزفا أصيلا ورقصا مبدعا للفلامينكو. وتشارك من المغرب للمرة الأولى في المهرجان كل من فرقة إنوراز رفقة مولاي علي شوهاد من أكادير لتبدع موشحات من الموسيقى الروحية الأمازيغية٬ كما تشارك من مدينة أرفود مجموعة عبد العالي البريكي لفن الملحون ومن مدينة مكناس العازف أنوار الدقاقي للتراث الحمدوشي٬ ومن الدارالبيضاء مجموعة كورال دار الآلة٬ ومن طنجة مجموعتي روافد و العود الرمل.