عبر عبد الله بوانو، القيادي بحزب العدالة والتنمية، البرلماني عن دائرة تمارة، عن رفض حزبه الرد على الخرجات المتكررة للأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، بالنظر إلى أن ذلك "سيخرجنا عن السكة التي حددناها". واعتبر بوانو، الذي كان يتحدث خلال مهرجان خطابي بمدينة أصيلة، أن خرجات حميد شباط، الذي تفادى ذكره بالإسم طوال فترة المداخلة، باتت بشكل يومي وتحمل تصريحات متناقضة،" فعلى ماذا سنرد؟" يتساءل بوانو معطيا مثالا بموقف شباط من قضية محاكمة معتقلي "اكديم إيزيك"، حينما طالب هذا الأخير بعفو شامل في المحكومين في هذا الملف، بالرغم من أن المحاكمة مرت في أجواء عادلة بشهادة الجميع داخليا وخارجيا، حسب نفس المتحدث. ووصف القيادي في العدالة والتنمية خلال نفس اللقاء الذي نظمته الكتابة المحلية للحزب بمدينة أصيلة، هذه الخرجات التي يقوم بها شباط بين الفينة والأخرى بأنها "لعب الدراري"، مبديا تأكيده "أننا لن ننجر خلف هذا العبث بالرغم من مطالبة الكثيرين لنا بالرد على ما يقال"، حسب تعبيره. ولم يتوقف برلماني الحزب الحاكم، في انتقاده لشباط عند هذا الحد، وإنما لمح إلى تورط زعيم الاستقلاليين في ضغوطات على القضاء، عندما تساءل في هذا الصدد " كيف يمكن أن تتحول احكام بالإدانة بثلاث سنوات إلى البراءة وست سنوات سجنا أيضا بالبراءة"، مشيرا في هذا الصدد إلى ملفين مرتبطين بجرائم تجارة المخدرات تحولا من الإدانة إلى البراءة، من بينهما ملف مستشار جماعي بمجلس بلدية أصيلة، تحول ملفه من الإدانة إلى البراءة، بعد إبداء المعني بالأمر لتعاون مع حزب شباط وتنظيماته الموازية. عبد الله بوانو، وخلال حديثه عن "مسلسل التشويش" الذي تتعرض له الحكومة الحالية من طرف من أسماهم باتباع تيار "الجمود والتبرير"، نابع من الخوف من اكتساح حزب العدالة والتنمية للانتخابات الجماعية، مذكرا بانه في انتخابات سنة 2003 عندما تم الضغط خلالها على الحزب من أجل تقليص دوائره الانتخابية، فغن ذلك لم يمنعه من تقلد المراتب الأولى في مختلف الدوائر الانتخابية.