شهد المهرجان الخطابي، الذي نظمه محمد أمولود مرشح حزب الاستقلال بدائرة إنزكان آيت ملول، إنزالا مكثفا لكافة رموز وقياديي حزب الاستقلال، حيث حضر المهرجان ما يقارب 35 برلمانيا، إضافة إلى عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية ووزراء سابقين، على رأسهم وزير الإسكان السابق توفيق احجيرة ووزير السياحة الأسبق عادل الدويري، إضافة إلى عدد من رؤساء الغرف والجماعات المحلية المحسوبين على حزب الاستقلال. المهرجان الخطابي حضره الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، الذي وجه كالعادة انتقاداته إلى حزب العدالة والتنمية، الذي وصفه هذه المرة بحزب «لامبة» وقلل من إنجازاته داخل الدائرة الانتخابية إنزكان آيت ملول، مؤكدا على ضرورة التصويت على مرشح الاستقلال من أجل خلق التوازن السياسي داخل الدائرة. كما حدد شباط أسباب خلافه مع حكومة بنكيران، حيث قال إن الشعب المغربي لم يكن ينتظر من حكومة بنكيران الزيادة في المحروقات والمواد الغذائية وتخفيض الأجور. كما شكك في إعلان الحكومة التخفيض من أثمنة بعض الأدوية، إضافة إلى قوله إن المرجعية الإسلامية التي يتبناها العدالة والتنمية اليوم كان حزب الاستقلال سباقا إلى تبنيها منذ ما يزيد عن 80 سنة. من جهته، تساءل عبد الصمد قيوح عن البرلمانين الذين فازوا في دائرة إنزكان آيت ملول متهما إياهم بالغياب عن الدائرة وعن الفراغ الذي خلفه عدم ترشح محمد أمولود في انتخابات 25 من نونبر 2011. كما تناوب على المنصة كل من توفيق احجيرة، الذي قال إن حزب الاستقلال هو حزب المناضلين وليس حزب مناضلي الدقيقة 90. من جهته أكد عادل الدويري على مساندته لمرشح الحزب. الإنزال السياسي غير المسبوق لحزب الاستقلال يشير، حسب آراء المتتبعين، إلى تفاعلات الشأن السياسي بالجهة ومراهنة الحزب على هذه الدائرة لرد الاعتبار إليه داخل الجماعات الحضرية الكبرى التي ظل لزمن غير يسير محروما من موطأ قدم بها. كما أن هناك رغبة في منع حزب العدالة والتنمية من اكتساح الدائرة بتحقيقه ثلاثة مقاعد المشكلة للدائرة.