عاد جهاز الفحص الطبي "السكانير" ليصنع الحدث بمستشفى محمد الخامس بطنجة، عندما تجددت احتجاجات قوية عشية يوم الأحد، من طرف أعداد كبيرة من المواطنين الذين وجدوا أنفسهم محرومين مرة أخرى من الاستفادة من الخدمات الطبية بسبب عطب عاود إصابة الجهاز. وعاينت "طنجة 24" حالة احتقان كبيرة في صفوف مجموعة من المواطنين الغاضبين الذين كالوا للأطر الصحية اتهامات ثقيلة بالفساد والارتشاء الذين يعتبران السبب الرئيس في الوضعية الكارثية التي توجد عليها هذه المؤسسة الاستشفائية، بالرغم من تصريحات الجهات الرسمية بالمدينة التي تحاول فيها نفي هذا الوضع واتهام من تسميهم ب"لوبيات الفساد" بتصوير الحالة الصحية في منتهى الكارثية. وتشكل الأعطاب المتكررة لجهاز السكانير بمستشفى محمد الخامس الذي يفضل سكان طنجة وصفه ب"مجزرة الأحياء"، مدعاة لسخط دائم في صفوف المواطنين الذين يضطرون للعودة ادراجهم في أحيان كثيرة دون أن ينالوا حقهم في الاستفادة من الخدمات الطبية . وأمام عطب جهاز السكانير مساء الأحد، وجدت إدارة المستشفى نفسها مجبرة على نقل 13 مصابا إلى مستشفى آخر بالمدينة، بعد ان تعذر تشخيص حالتهم هناك.