احتج، صبيحة أول أمس الأربعاء، العشرات من المواطنات والمواطنين أمام مصلحة الولادة ومركز التشخيص في مستشفى الحسن بن المهدي، على سوء الخدمات وغياب بعض التجهيزات الطبية الضرورية وتفشي الظواهر السلبية في مرافق المستشفى. وخلال الوقفة ذاتها، ندد المحتجون ب»سياسة المحسوبية والزبونية التي ينهجها حراس الأمن الخاص تجاه زوار المصلحة»، كما احتج المواطنون أمام مركز التشخيص الطبي بعد تعرض جهاز «السكانير» في مستشفى بن المهدي لعطب تعطل إثره الجهاز منذ 15 يوما إلى حد الساعة، فقد سافر الطبيب المكلف بجهاز «السكانير»، منذ الجمعة الماضي، مما ترك الحالات المستعجلة في مدينة العيون بدون هذه الخدمة الحيوية، ومنهم من يوجدون الآن في غرف العناية المركزة والأطباء يقفون عاجزين لا يستطيعون اتخاذ قرار تجاه مرضاهم قبل الكشف عليهم بهذا الجهاز المعطل. وعبّر فاعلون محليون في العيون، في تصريحات متطابقة ل «المساء» عن أسفهم العميق لعدم اكتراث المسؤولين عن قطاع الصحة في المدينة بالوضعية المزرية التي يعرفها المستشفى الإقليمي، في الوقت التي تتزايد شكاوى المواطنين. وعلق مصدر حقوقي على ذلك بالقول إن استفحال السلوكات المسيئة إلى مهنة الطب أمام صمت الجهات المسؤولة جهويا على قطاع الصحة، من شأنه أن ينعكس سلبا على المرضى وذويهم، الذين قرروا الخروج عن «دائرة الصمت» والجهر بالممارسات المسيئة المتفشية داخل المؤسسات الاستشفائية في العيون. وأجمع هؤلاء على تردي الأوضاع داخل المستشفى وعلى «تفشي ظاهرة الرشوة والمتاجرة في صحة الموطنين بابتزازهم، خاصة بفي أقسام الجراحة والولادة والأطفال»، كما أدانوا «مجموعة من السلوكات المُمارَسة في المستشفى والمظاهر الخطيرة التي لا تحترم المهمة الإنسانية التي أنشأت من أجلها هذه المستشفيات والمراكز الصحية»، وطالبوا بضرورة إيفاد لجن للتحقيق للوقوف على مجموعة من الاختلالات التي تعرفها مستشفيات الجهة، وخصوصا مستشفى الحسن بن المهدي في العيون، في الوقت الذي نوّه فيه هؤلاء ب»الروح المهنية والاجتماعية والوعي بالمسؤولية واستحضار الضمير الأخلاقي والقانوني لمجموعة من الشرفاء العاملين في المستشفى، من أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين».