هنأت مندوبة وزارة الداخلية الإسبانية في إقليم الأندلس، كارمن كريسبو، مصالح الحرس المدني والشرطة الوطنية الإسبانية، على عملية حجز كميات المخدرات الكبيرة بميناء الجزيرة الخضراء، معتبرة أن العملية تمثل "إنجازا كبيرا لمصالح الأمن الإسباني جميعا". واعتبرت المسؤولة الاسبانية خلال ندوة صحفية بمحافظة قادس يوم الجمعة، أن عملية حجز 32 طن من المخدرات التي تم تهريبها انطلاقا من طنجة، هي تعد من ثمار ليقظة المتواصلة للسلطات الأمنية الاسبانية والتنسيق الجيد بينها. وأعلنت كريسبو خلال نفس الندوة التي خصصت لتسليط الضوء على حيثيات عملية حجز كميات المخدرات المهربة من طنجة، أن مصالح الحرس المدني والشرطة الاسبانيين، تمكنا سنة 2012 من اعتقال 21 ألف و440 شخصا بمجموع التراب الإسباني بتهم الاتجار في المخدرات. وأبرزت الدور الذي تقوم به وزارة الداخلية في مجال محاربة مافيا المخدرات٬ مشيرة إلى أن نسبة الموقوفين سنة 2012 ارتفعت ب 24 في المائة مقارنة مع السنة السابقة٬ مقابل ارتفاع في نسبة المحجوزات الإسبانية ضمن الحصيلة الأوربية من هذا النشاط اللامشروع٬ ب 7ر73 في المائة من الحشيش و2ر41 في المائة من الكوكايين. وأكدت أن "هذا النجاح هو ثمرة من ثمار اتفاقيات التعاون الموقعة مع المغرب وفرنسا"٬ مبرزة أن افتتاح مركزين للتعاون الأمني بالجزيرة الخضراء وطنجة "يعتبر دعامة أساسية في تنفيذ عمليات مشتركة بين الشرطة الوطنية والحرس المدني والدرك الملكي المغربي".. وتحدث مندوبة الحكومة في عرضها بالمناسبة عن الأهمية الاستراتيجية لمضيق جبل طارق٬ البوابة الرئيسية لأوربا التي تسجل فيها أكبر الأرقام المتصلة بنشاط تهريب المخدرات٬ مشيرة إلى أن عام 2012 شهد حجز 5ر240 طن من الحشيش على الصعيد الإسباني٬ 210 طن من هذه الكمية ضبطت في الأندلس (3ر31 بالمائة بالجزيرة الخضراء)٬ مقابل حجز 57 طنا واعتقال 585 شخصا ومصادرة 240 مركبة منذ مستهل عام 2013 إلى غاية الثالث من ماي الجاري. وتطرقت كريسبو بالمناسبة إلى التدابير الهامة التي اعتمدتها السلطات الإسبانية في مجال إتلاف وتدمير المخدرات٬ مشيرة إلى العمل منذ يناير الماضي باثنين من المحارق في إقليم الأندلس٬ قبل تحويل هذه العملية إلى إقليم أسترياس الذي دمرت فيه كمية يصل وزنها إلى 28 طنا.