ما تزال تداعيات تصريحات الناشط الامازيغي أحمد عصيد حول الإسلام مستمرة، في أخر فصولها، إعلان جمعية يوبا للثقافة والتنمية بطنجة إلغاء المناظرة الفكرية "أية قيم لمغرب المستقبل"، التي كان مقررا لها يوم السبت المقبل، بين الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، والناشط السلفي محمد الفيزازي. وأوضحت الجمعية الامازيغية أن قرار الإلغاء جاء على اثر تقلي أحمد عصيد ما وصفتها بتهديدات بالقتل من طرف "سلفيين متشدديين"، كما يأتي في ظل توتر غير مسبوق بين رموز التيار السلفي ونشطاء الحركة الامازيغية. وكان أحمد عصيد قد دعا إلى ضرورة إعادة النظر في الإيديولوجية المؤطرة للمنظومة التربوية، حيث اعتبر أن المقررات الدراسية تتضمن مواد تتعارض مع قيم حقوق الإنسان . وقدم الناشط الامازيغي مثالا حول رسالة "أسلم تسلم" التي كان يوجهها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى ملوك العالم، اذا قال بأنها "رسائل تهديدية وإرهابية". وجر عليه هدا الموقف غضب التيارات السلفية، حيث وصفه الناشط السلفي حسن الكتاني" بالمجرم وعدو الله" كما دعا نشطاء سلفيون إلى محاكمته لتجرؤه على مقدسات الاسلام. في المقابل نددت 226 جمعية أمازيغية بما وصفتها "الحملة التحريضية" التي يتعرض لها والناشط الأمازيغي،أحمد عصيد، وحذرت في بيان لها من أية "محاولة للمسّ بسلامته أو إيذائه أو إرهابه بأي شكل من الأشكال"