اهتزت منطقة "مغايير" الواقعة بطريق أشقار غرب مدينة طنجة، على واقعة اعتداء شنيعة، تعرضت لها فتاتان مساء يوم الاثنين، بعد اعتراضهما على عملية هدم باشرها مستشار جماعي لمنزل أسرتهما، بدون أي سند قانوني. وعاينت "طنجة 24" هجوما عنيفا قام به عند حدود الساعة السابعة من مساء نفس اليوم المستشار بالجماعة القروية الرواضي بإقليم الحسيمة، رشيد أحصاد وعدد من اعوانه، على الأسرة المكونة من ستة أفراد وأب في حالة صحية حرجة يقطنون جميعا في منزل لا تتجاوز مساحته أكثر من 40 متر، بعد رفضها إخلاء المسكن الذي تقطنه منذ 24 سنة، بدعوى صدور حكم قضائي يقر بأحقية المستشار المذكور في 33 متر من المساحة التي يقع فوقها البيت. وقد تم نقل الفتاتان المصابتان في حالة خطيرة الى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس، من أجل تلقي العلاجات من الإصابات الناتجة عن تعرضهما للضرب بالفؤوس والعصي من طرف أعوان المستشار رشيد أحصاد، خلال عمليات الهدم التي باشرها بشكل شخصي من دون حضور أي ممثلين للسطلت المخصتة التي عادة ما تشرف على تنفيذ احكام الإفراغ والهدم. وتجدر الإشارة إلى أن صحفي "طنجة 24" الذي كان حاضرا لحظة الهجوم على الأسرة رفقة زملاء صحفيين آخرين كانوا بصدد ممارسة عملهم، قد تعرض بدوره إلى التهديد من طرف المستشار أحصاد، بسبب رفضه الانصياع إلى "أوامره" بالابتعاد عن المكان والامتناع عن التصوير بدعوى عدم توفرهم على ترخيص يسمح لهم بالتقاط صور، مع أنه هو الآخر ليس متوفرا على أي صلاحية تسمح له بالقيام بإجراءات هدم أو إفراغ. هذا وتشير معلومات ووثائق تتوفر الجريدة على نسخ منها، أن المستشار الجماعي المذكور يقيم معملا للسيرامك فوق أرض جماعية محاذية منزل الأسرة المعتدى عليها، وهي البقعة الأرضية التي تتجاوز مساحتها 3000 متر، تؤكد الوثائق المتوفرة أنها في ملكية الجماعات السلالية، وقد استولى عليها المستشار في ظروف غامضة مستغلا علاقاته ونفوذه.