أثار ورود معلومات استخباراتية حول اعتزام مجموعة من الشباب، الالتحاق بالأراضي السورية، حالة من الاستنفار واليقظة في صفوف أجهزة الأمن التي دخلت في حالة تأهب بعدد من النقاط الحدودية، من بينها مطار ابن بطوطة الدولي بطنجة. وعلم أن الأجهزة الأمنية بطنجة بمختلف شعبها، قد شددت مراقبتها داخل مطار المدينة، حيث من المتوقع أن تطال مجموعة من الاجراءات الاستثنائية عددا من المتوجهين نحو الأراضي التركية، وهي الوجهة التي تقصدها العناصر "الجهادية" قبل الالتحاق بسوريا من أجل القتال في صفوف قوات المعارضة ضد الجيش النظامي. وتأتي هذه الإجراءات الامنية غير المسبوقة بمطار بن بطوطة الدولي، بعدما تمكن سبعة من الشباب "الجهاديين"، وجميعهم ينحدرون من منطقة بني مكادة، خلال شهر مارس من السفر نحو الأراضي السورية من أجل المشاركة في المعارك الدائرة هناك بين قوات الجيش النظامي وقوات الجيش السوري الحر المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد. وتشير معطيات تتوفر عليها "طنجة 24"، أن عدد "الجهاديين" المنحدرين من مدينة طنجة الذين يقاتلون حاليا في سوريا، يصل إلى 18 شابا، تمكنوا من الوصول إلى بلاد الشام بعدما ربطوا اتصالات بشبكات تنشط في مجال تجنيد الشباب الراغبين في القتال المستمر بين كل من قوات النظام والمعارضة منذ أزيد من سنتين.