استغل القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، عزيز بن عزوز، كلمته الافتتاحية برسم أشغال المؤتمر الجهوي الأول لمنتخبي الحزب، لشن هجوم حاد ضد حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعم الأغلبية الحكومية، متهما إياه باستغلال موقعه الحكومي للتأثير على أصوات الناخبين "مثلما حدث في انتخابات دائرة طنجةأصيلة ويحدث في دائرة اليوسفية هذه الأيام"، حسب بنعزوز. قيادي "البام" الذي يحمل صفة داخل المكتب السياسي للحزب، ركز في كلمته خلال جلسة افتتاح المؤتمر الذي نظم بطنجة صباح الأحد، على مجريات الانتخابات الجزئية بدائرة اليوسفية، التي قال إنه مكلف بمتابعة مجرياتها لحظة بلحظةّ، حيث أوضح أنه رصد استغلالا فضيعا وغير مسبوق لوسائل الدولة في الحملة الانتخابية من طرف الحزب الأغلبي، في إشارة منه لحزب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي اعتبر أنه وضع آلياته التحكمية في زواج غير شرعي مع "المال الشيوعي" للضغط على إرادة الناخبين. "الخطاب الذي يعتمده الحزب الأغلبي منذ نشأته قائم على ادعاء المظلمة وشيطنة الآخر"، يقول بنعزوز الذي أضاف موضحا، أن "الحزب الأغلبي"، على حد وصفه، مصر على تقديم نفسه كضحية منذ أن كان في المعارضة وبعدما تسلم زمام حكومة منحها الدستور الجديد اختصاصات واسعة وضمانات لتنزيل برنامجها في السياسات العمومية. واستطرد المتحدث نفسه، معتبرا ان حزب العدالة والتنمية يستعمل أيضا خطابا يقوم على شيطنة الآخر، وهو ما وصفه القيادي المذكور ب"بداية الديكتاتورية" التي أدت بالوضع الامني في تونس إلى ما هي عليه حاليا "بسبب سياسات الحزب الأغلبي التونسي الذي اعتمد نفس خطاب الحزب الاغلبي المغربي"، حسب تعبير عزيز بنعزوز. وختم القيادي في الحزب، مداخلته بالتحذير من كون "هؤلاء الناس"، يقصد العدالة والتنمية،" جاؤوا لتدمير ما بناه المغاربة في مجال المؤسسات"، مضيفا "أننا جئنا في 2008 لحماية الديمقراطية وإنقاذ البلد من الحزب الوحيد".