طغت نتائج الانتخابات الجزئية التي جرت، أول أمس الخميس بكل من طنجة ومراكش، على أشغال الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، المنعقد اليوم السبت 6 أكتوبر بقصر المؤتمرات بالصخيرات. وأقرت جميع المداخلات على فشل وإخفاق الحزب في تحقيق نتائج إيجابية خلال هذه الانتخابات، وأعلن إلياس العماري رئيس لجنة الانتخابات على تحمله المسؤولية في النتائج التي تحققت، فيما انتقدت بعض مداخلات أعضاء المجلس الوطني انزلاق خطابات قيادة الحزب التي طغى عليها طابع مواجهة العدالة والتنمية وخاطبها الشعبوي، مقابل تجاهل الدعائية لبرنامج الحزب ومشروعه المجتمعي. وفي تعليقه على هذه النتائج، قال عزيز بنعزوز عضو المكتب السياسي في مداخلة له، "خذينا تصرفيقة فهذ الانتخابات ومن حسن الحظ أنها انتخابات جزئية"، وتحدث عن الإخفاق في انتزاع المقاعد بسب ضعف التحضير لهذه الانتخابات،مقترحا إعادة النظر في الاستراتجية الانتخابية للحزب على غرار النتائج التي حققها في الانتخابات الجزئية لسنة 2008. وعبر أعضاء المجلس الوطني عن تخوفهم من الوضع الذي وصل إليه الحزب، لأن وضعيته حسب العديد منهم أصبحت لا تطمئن، وطالبوا بالوقوف على مكامن الخلل التنظيمي، خاصة أن حزب العدالة والتنمية الذي وصفوه بالحزب الأغلبي "له طموح التحكم في دواليب الدولة والمجتمع".