يخوض مسؤولو مدينة طنجةسباقا مع الزمن هذه الأيام ، من خلال إنجاز عدد من الأشغال الترقيعية بمختلف شوارع المدينة، استعدادا للزيارة الملكية المتوقعة خلال الأيام القادمة. وانطلقت منذ عدة أيام بعدد من شوارع المدينة، أشغال تبليط الأرصفة و كنس بعض الشوارع وتزيينها بالأعلام الوطنية، خاصة تلك التي من المتوقع أن تشهد مرور الموكب الملكي، وذلك بدعوى الاستعدادات للزيارة الملكية، وهي السياسة المعتادة من طرف الجهات المسؤولة بالمدينة، كلما اقترب أوان حلول الملك بالمدينة. ويثير إصرار المسؤولين في المجالس المنتخبة والسلطات المحلية، على "الاستعداد" لزيارات الملك إلى طنجة، على هذا النحو حفيظة المواطنين الطنجيين، الذين يعتبرون أن هذا الأمر لم يعد مقبولا في زمن الحكامة الجيدة والحكم الرشيد الذين نص عليهما الدستور ، خاصة وأن المجالس المنتخبة ترصد بشكل سنوي مبالغ باهضة لإصلاح البنية التحتية المتردية، ومع ذلك تظل سياسة "الترقيع" سائدة وموسمية ومتزامنة مع الزيارات الملكية. وبات كثير من المواطنين في مدينة طنجة يترقبون هذه الزيارات الملكية للمدينة، لأنها حسب رأيهم "المحرك الوحيد لهمم المسؤولين والمنتخبين، الذين يظلون في سبات طويل منشغلين بمصالحهم الخاصة".