أحدثت صورة متداولة بشكل واسع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تظهر رجلا يبدو عليه من الأشخاص الذين لا مأوى لهم في وضعية صحية مزرية، جدلا كبيرا بين مستخدمي الصفحات والمجموعات الافتراضية، بين متأسف لحاله وبين محمل المسؤولية للمسؤولين في المجال الصحي والاجتماعي. ويعرف المشاركون لهذه الصورة على نطاق واسع، صاحبها المسمى محسن "الذي يموت عرق بعرق"، بتعبير الناشرين، بأنه من المرضى عقليا، بالإضافة الى المرض الذي أصيب به مؤخرا و يتواجد ألان بمدينة طنجة في بني مكادة خارج المستشفى الأمراض العقلية. مطالبين بنشرها أكثر على الحسابات الشخصية والصفحات "لعل مسؤولا او محسنا يتفطر قلبه لهذا الرجل المسكين ."، حسب المنشورات المتداولة. وأبدا معلقون على هذه الصورة، أسفهم على الوضعية المزرية التي يعيش فيها هذا المواطن، معتبرين أن مثل هذا المشهد لا يليق ببلاد المسلمين التي هي بلاد البر والإحسان، حيث أن الرجل يتوفى ولا حتى مسعف يتكفل له بالدواء. وفيما رأى هؤلاء المعلقون أن المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الذي أوصل هذا الرجل إلى ما هو عليه، فإن الغالبية الكبرى اعتبرت أن الحكومة تتحمل وزر هذا الرجل لبي وصفته مئات التعليقات ب"المسكين"، لأنها ما زالت غير مهتمة بأحوال آلاف المشردين والمختلين عقليا الذين يتكاثرون يوما بعد يوم، حسب هؤلاء الفيسبوكيين الذين وصل بعضهم إلى درجة اغتنام هذا المشهد إلى المطالبة برحيل حكومة عبد الإله بنكيران.