بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الخامس من شهر دجنبر من كل سنة، كرم الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة متطوعيه بتنظيم رحلة إلى القرى المحيطة بمدينة شفشاون يوم الأحد الماضي الموافق ل16 دجنبر 2012. واندرجت هذه المبادرة في سياق تعزيز العمل المشترك بين مكتبي الهلال الأحمر المغربي بكل من ولاية طنجة ومدينة شفشاون، وكذا تكريس العمل التطوعي الخيري الإنساني، إذ اختار المتطوعون أنفسهم الاحتفال بهذه المناسبة عبر القيام بعمل ميداني خيري اجتماعي يساهم في إبراز ضرورة العمل التطوعي كرافعة للتنمية الاجتماعية، وخاصة في وقتنا الحاضر حيث اندثار ثقافة التكافل والتآزر الاجتماعي في العديد من مجتمعاتنا المحلية. وخلال هذا النشاط قام متطوعو ولاية طنجة بجمع كمية مهمة من الملابس تم توزيعها على ساكنة المناطق التي مرت بها قافلة الهلال الأحمر المغربي، التي انطلقت مشيا على الأقدام، من منطقة رأس الماء بمدينة شفشاون وصولا إلى قرية مشترالا التي تبعد بمسافة 06 ساعات ذهابا وإيابا، حيث قام المتطوعون بتوزيع آخر الأكياس على ساكنة القرية. وتعبيرا عن استحسانهم للعملية، لحت الساكنة المحلية على المتطوعين بالمشاركة في حفل زفاف صودف بالقرية، إذ بانت ملامح كرم المواطن المغربي. حيث لم يكترث أصحاب الحفل بالعدد الكبير للمتطوعين الذين وصل عددهم إلى 45 مسعفا، منهم 25 مسعفا من مكتب الهلال الأحمر المغربي بمدينة شفشاون، ولم يترددوا في دعوة المسعفين إلى مائدة غذاء كأحسن جزاء من جنس العمل. وهذا التصرف في حد ذاته أعطى لهذه المبادرة وجها مبشرا معبرا عن الخير والتطوع الكامن في أفئدة المغاربة، طبع لا ينقصه إلا الحراك والتفعيل ليطغى شأنه ويعم خيره البلاد والعباد. جدير بالذكر أن عدد المستفيدين من هذه القافلة وصل إلى حوالي 170 شخصا يمثلون مختلف الفئات العمرية.