مدينة طنجة مهددة بغزو جيوش كبيرة من الفئران والحشرات والطفيليات، وهو ما يتطلب حالة استنفار قصوى لمواجهة هذا الخطر القادم من مكان ما، فحسب المؤشرات المتوفرة، فإن جيوش الفئران من المتوقع أن تشن هجماتها "الارهابية" على عدد من المرافق العمومية الهامة بمدينة البوغاز. وأمام هذا الخطر الداهم الذي يبدو أمره شبيها بما حدث مع آل فرعون عندما سلط الله عليهم الضفادع والقمل والجراد، خصص المجلس الجماعي لمدينة طنجة ما مجموعه 15.0000 درهم، وذلك حسب مشروع الميزانية الذي تمت المصادقة عليه في الأسبوع الماضي، وتخشى بعض الأطراف أن تكون هذه الإمكانات غير كافية لمواجهة هذا الغزو الجرذاني الخطير. ومن دواعي تخوفات هذه الجهات من عدم كفاية هذه الامكانيات المرصودة من خلال الميزانية التي تمت المصادقة عليها، ما حصل في العام الماضي عندما اقتحم فأر رصدته الكاميرات المثبتة في بعض الهواتف النقالة طبعا، قاعة المهرجان الوطني للفيلم، رغم الاجراءات المشددة التي اتخذها المنظمون ومنع بسببها الكثير من عشاق السينما من دخول القاعة. وحسب مصادر من هناك، فإن هذا الجرذ الذي تمكن من تخطي كافة الحواجز كان يستعد لتنفيذ عملية تخريبية ضد المهرجان، مع العلم أن المجلس الجماعي الذي كان يرأسه انذاك سمير عبد المولى خصص نفس الميزانية لمحاربة هذه الكائنات الشريرة التي تستهدف المصلحة العليا للمدينة.