تساقطات الاثنين تشكل محاكمة حقيقية للتدابير التي اعلن عنها المسؤولون لم تمر الا مدة قصيرة من توليه منصب العمودية بطنجة وانتصاره قانونيا على المعارضة التي احتجت على طريقة تنصيبه، يجد السيد فؤاد العماري نفسه مع معارضة من نوع آخر لا تعرف خضوع ولا مساومة، سويعات قليلة من تهاطل المطر، كانت كافية لتغرق بعض المناطق بمدينة طنجة وتعيق حركة السير لساعات. بسبب ضعف البنية التحتية للمدينة، مما يؤدي الى اختناق قنوات صرف المياه. وقد تسببت التساقطات التي عرفتها مدينة طنجة طوال مساء يوم الاثنين في اغراق عدد من الشوارع والساحات الرئيسية بمدينة طنجة، حيث غمرت المياه كالعادة ساحة دار التونسي وحي بنديبان بمنطقة بني مكادة وساحة المدار الطرقي أمام المحطة الطرقية لطنجة، كما عاد شبح طوفان العامين السابقين ليخيم على حي بنكيران الهامشي الواقع ضمن تراب مقاطعة مغوغة، اذ عرفت المنطقة استنفارا كبيرا بين السكان تحسبا لأي طوارئ أمام استمرار تهاطل الأمطار بغزارة. وتبقى هذه النتائج المحدودة، مجرد انذارات بتكرار تجربتين قاسيتين عاشتهما مدينة طنجة خلال السنتين الماضيتين مع فياضانات خلفت خسائر مادية كبيرة، وهو ما يطرح مجددا سؤال البنية التحتية ونجاعة الاستعدادات والتدابير التي طالما تحدث المسؤولون عن اتخاذها سواء في الجماعة الحضرية أو الولاية أو شركة التدبير المفوض.