أعرب قرويون من دوار الشليحات عن خيبة أملهم تجاه السلطات الإقليمية بالعرائش.و قال هؤلاء إن الدولة تقوم بتسويق الأكاذيب و تجند جيشا من الأعوان لإطلاق الدعاية التي تلقي اللوم على أبناء الشليحات و سحيسحات .و أضاف هؤلاء القرويون الذين إلتقتهم طنجة24 في الآونة الأخيرة،إن كل ما قدمته السلطات لم يكن سوى وعود كاذبة تسعى إلى توجيه الرأي العام و شحنه ضدنا،في حين يتم الدفاع بشكل غريب عن مصالح الشركة الإسبانية التي تستغل أراضينا دون أن يكون لنا الحق في الإستفادة حتى من الفتات. و روى مصطفى القنبوعي عن قدوم مبعوثين رسميين إقترحوا على أهالي الشليحات و القرى المجاورة، تأسيس ثلاث تعاونيات، سيعطى لكل تعاونية التي تضم أربعة قرى مساحة 20 هكتار من الأراضي لزراعة علف البهائم “السيلاج”، و أخبروهم عزم الشركة الإسبانية تخصيص حزام من 150 مترا يكون بمثابة مساحة فاصلة بين القرية ومزارع الأرز،فيما سيخصص 90 هكتارا لزراعة الحبوب،بشرط أن تأخذ الشركة الإسبانية القمح مقابل منح القرويين التبن علفا لبهائمهم . و سيتم إقامة مركزين للتكوين و التدريب، واحد في قرية بوشارن والآخر في الشليحات، ستستفيد منها 14 قرية تحيط بالأراضي التي تزرع فيها الأرز،فضلا عن منحهم سيارات للنقل المدرسي ستنقل التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية التي تبعد عنهم بعشرات الكيلومترات. مقابل ذلك سيكون على القرويين أن يوقعوا في محضر رسمي على إلتزام مع الشركة الإسبانية و الجهات الرسمية يعبروا فيه عن قبولهم لهذه الإقتراحات. و إعتبر القنبوعي أن هذا المشهد سبق و أن تكرر في عهد عامل الإقليم السابق،إذ سبق بمعية الشركة الإسبانية أن إقترحوا علينا هذه الوعود،لكنهم لم ينفذوا بنودها،مشيرا إلى أنه لو كانت السلطات طبقتها في السابق، لم نكن لنصل إلى ما وصلنا إليه من هضم لحقوقنا و قمعنا بتلك الطريقة الوحشية.و هو الأمر الذي يدفعنا للشك في مبادرات السلطات. و ختم قوله بأنهم سيطالبون بحضور هيئات المجتمع المدني و الحقوقيين ليكونوا شهودا و ضمانة حتى لا تنقلب علينا الشركة الإسبانية التي تدعمها السلطات المحلية حسب القنبوعي. و عبر القنبوعي عن حزنه بسبب ما قال إن إخوتنا (في إشارة إلى السلطات)هم من يقومون بانتهاك حقوقنا،و نحن لا زلنا إلى حدود الآن نبحث عن أبنائنا الذي شردهم العسكر،منبها إلى أن 30 شابا من القرية أصبحوا مجهولي المصير منذ شهر يونيو الماضي من بينهم ابنه عبد الصمد.مؤكدا رفض القرويين القاطع لسياسة الأمر الواقع التي تحاول السلطات فرضها عليهم، معلنا عزمهم التظاهر بعد عطلة عيد الفطر بطريقة سلمية للتنديد بالوضع القائم، مضيفا أنهم يستعدون لرفع دعوى قضائية ضد الشركة الاسبانية أمام المحاكم المغربية.