استنكرت الجمعية الوطنية للمكونين بالمراكز التربوية الجهوية و الجمعية المغربية للمكونين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي تصريح وزير التربية الوطنية بنيته في إلغاء مباراة الدكاترة، واعتبرتا أن هذا التصريح لا يمثل قرارا رسميا لحد الآن، كما سجل الأساتذة المكونون بإيجاب المجهودات الجبارة التي بذلها مديرو المراكز الجهوية في الإعداد الجيد لظروف المباراة وكذا مجهودات اللجان العلمية التي اشتغلت الساعات الطوال أيام الافتحاص والمقابلات. ونوهت الجمعيتان في بلاغ مشترك، بالتزام الوزارة الوصية بكل تواريخ إعلانات نتائج الامتحانات الإشهادية أو مباريات دخول المراكز الجهوية التي بذل فيها المكونون جهدا استثنائيا من أجل إتمام التصحيح في الوقت المحدد أواخر شهر يوليوز ، واهابتا بالوزارة الوصية بالإسراع بإعلان نتائج المباراة الثانية قبل الدخول التكويني شتنبر 2012 2013 ، مع الاحتفاظ بالنتائج التي تحققت من قانونية طعونها إلى مباراة دورة 2013؛ لما قد يمثله قرار إلغاء هذه المباريات من حيف في حق جميع الأطراف المشاركة فيه، موضحة أنه لا يعقل أن يعمم بعض حالات الطعون المسجلة ببعض اللجان على كافة اللجان وكافة المراكز، كما لا يمكن إلغاء مباراة أشرفت عليها وزارة التربية الوطنية، ولها سابقتها، بسبب وجود دعوى قضائية لم يبث فيها بعد. وأكدتا الجمعيتان على ضرورة إنصاف المرشحين لهذه المباراة، بالإفراج على نتائجها؛ محذرة من خطورة ما قد ينجم عن هذه "النية" في الإلغاء في حالة الإقدام على إقرارها، من ضرب لمكسب من مكاسب دكاترة التربية الوطنية عموما الذين يزخرون بخبرات ميدانية طويلة في مجال التدريس، وخسارة للمكونين حاملي الدكتوراه العاملين بمراكز التكوين الذين كرسوا جهودهم في تأهيل الأطر التربوية والإدارية ، بالإضافة إلى أجواء التوتر التي ستضاف لباقي بؤر التوتر بالمنظومة التكوينية. وجاء هذا الإستنكار المذكور بعد أن أبرز ذات البيان أنه في إطار إصلاح منظومة التكوين بوزارة التربية الوطنية وعلى إثر إحداث المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ، بادرت الوزارة لتنظيم مباراة لتوظيف أساتذة مكونين في إطار أساتذة التعليم العالي المساعدين وفقا لمقتضيات المرسوم الصادر بالجريدة الرسمية بتاريخ 2 فبراير 2012، وقد فتحت دورة ماي 2012 لانتقاء 240 أستاذا مكونا في مختلف التخصصات التي ستلبي حاجيات مراكز التكوين، ومراعاة لجودة التقويم والتباري عمدت الوزارة الوصية إلى توزيع المناصب المتبارى حولها على مراكز التكوين حسب الخصاص المسجل بهذه المراكز، وشكل مديرو المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين اللجان العلمية المختصة والمكونة من أساتذة التعليم العالي، وانطلقت عمليات افتحاص الملفات العلمية يوم الاثنين21 ماي 2012، وانتهت المقابلات الشفوية مساء الأربعاء 6 يونيو 2012، وتوصلت الخلية المكلفة بالوزارة بالمحاضر الكاملة مرفقة بالأقراص المحملة بالنتائج النهائية صبيحة الجمعة 8 يونيو 2012، وبعد طول انتظار من المترشحين الذين تفهموا جيدا سبب تأخير الإعلان عن النتيجة إلى حين انتهاء مهامهم التربوية واكتمال امتحان الباكلوريا الاستدراكي حراسة وتصحيحا، فوجئوا بتصريحات شفوية نقلها لهم الفاعلون النقابيون في حوارهم مع الوزير أواسط هذا الأسبوع بعزمه إلغاء المباراة كلية بمبرر دعوى قضائية رفعت ضد هذه المباراة، وطعون أخرى ضد بعض اللجان.