تشير أعداد الشكايات التي يتم إيداعها لدى قسم الأخلاق العامة التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، إلى تزايد مخيف في معدلات جرائم الاغتصاب التي يرتكبها جناة في حق ضحايا نسبة كبيرة منهم من القاصرين. وفي هذا الصدد تفيد مصادر قضائية، أن شرطة الأخلاق العامة بمصلحة الأمن الولائي، قد تلقت في الأيام الأخيرة أزيد من ست شكايات ذات صلة بجريمة الاغتصاب المؤدي إلى هتك العرض، كان آخرها شكاية الفتاة القاصر "ه.ش" ذات السادسة عشر من العمر التي جرى تقديم مغتصبها إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق معه حول الموضوع. وكانت الضابطة القضائية بطنجة، قد أحالت أيضا مؤخرا، المتهم "أنور.ج"، على النيابة العامة من أجل استكمال البحث معه في قضية إقدامه على تاة راشدة، بعد أن قام باختطافها على متن دراجة نارية واحتجازها داخل كوخ بحي سيدي ادريس في ملكية شقيقه. تفاصيل القضية، حسب مصادر أمنية، تشير إلى أن الجاني، وهو من ذوي سوابق عدلية، كان قد تعرف على الضحية "ل.ج"، وتقدم لخطبتها من أسرتها التي رفضت طلبه بحكم سمعته السيئة المعروف بها، وهي رغبة تجاوبت معها الفتاة، وقررت وضع حد لعلاقتها مع الشخص المذكور الذي فكر في الانتقام منها، من خلال القيام بترصدها ذات يوم وقام باقتيادها على متن دراجة نارية تحت التهديد بالسلاح، إلى منزل شقيقه بحي سيدي ادريس، وهناك قام بممارسة الجنس عليها بوحشية أفضى إلى إصابتها بجروح في بكارتها، أثبتتها الشهادة الطبية المرفقة مع الشكاية التي توصلت بها الشرطة. وذكر نفس المصدر، أن عناصر شرطة الأخلاق العامة تمكنت بعد جهد جهيد من اعتقال الجاني بحي بنديبان، بعد بسبب المقاومة العنيفة التي أبداها، بالإضافة إلى كونه مؤازرا بشقيقه "ن.ج. وقد تم اقتياد الاثنين إلى مقر المصلحة الولائية، حيث تم اخلاء سبيل الثاني بسبب عدم وجود ما يدينه في هذا الموضوع، فيما تم الاحتفاظ بالمتهم الرئيسي رهن الحراسة النظرية، حيث اعترف بالمنسوب غليه لكنه زعم ان الفتاة هي التي أرغمته فعله حتى تقبل أسرتها بزواجه منها. حادثة اغتصاب مشابهة راحت ضحيتها ""مريم.أ البالغة من العمر 18 سنة، التي تعرضت هي الأخرى للاغتصاب تحت التهديد من طرف المسمى "ي.ص" البالغ 26 سنة، حيث عمد الجاني إلى اقتياد ضحيته إلى منزله بحي بنديبان، حيث قام بالاعتداء عليها وسرقة بعض من حليها الثمينة. وحسب المعطيات الأمنية، فإن الجاني كان قد تقدم لخطبة الضحية في وقت سابق، وهي الخطوبة التي لم تدم سوى فترة قصيرة ارتأت أسرة الفتاة فسخها، مما حذا بالجاني إلى الانتقام منها عبر ترصدها خارج المنزل، حيث قام باقتيادها معه.