أشرفت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، مساء الثلاثاء 3 يوليوز الجاري، على حفل تخرج الدفعة الخامسة من طلبة المعهد الوطني للعمل الاجتماعي/طنجة، والذي يضم 30 طالبا (27 من الإناث و 3 ذكور). ورافق السيدة الوزيرة في زيارتها لهذا المعهد عدد من رؤساء المديريات التابعة للوزارة، حيث كان في استقبالهم طاقم تترأسه السيدة نفيسة الزلالي (مديرة المعهد)، والكاتب العام للمعهد، وعدد من المسؤولين والأساتذة، إلى جانب حضور كل من مندوب فرع التعاون الوطني، المنسق الجهوي لوكالة التنمية الجهوية، ممثلين عن مندوبية التعاون الوطني، رئيس محكمة قضاء الأسرة بطنجة، السيدة سلمى الطود رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني، آباء وأولياء طلبة المعهد وشخصيات أخرى... وقد زارت الوزيرة كل مرافق المعهد الذي شهد تطورات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث قدمت لها مجموعة من الشروحات على لسان مديرة المعهد، هذه الأخيرة التي أكدت على أن التطورات المذكورة كانت شاملة سواء على مستوى الشكل الهندسي (إضافة بعض المرافق وتحسين الجودة على مستوى خدماتها)، أو التزويد بعدد من مهم من التجهيزات والمعدات التي تظل ذات ارتباط وثيق بحياة الطلبة داخل المعهد، مما جعله يرتقي إلى واحدة من المؤسسات المهمة في تكوين رجال ونساء العمل الاجتماعي -مع الإشارة إلى أنه المعهد الوحيد المتواجد حاليا بالمغرب- . وقبل توزيع الشواهد على المتخرجين الجدد، ألقت السيدة الوزيرة كلمة تضمنت إشارة إلىأن المعهد ليس مجرد مؤسسة عادية تعم لعلى تكوين مساعدين ومساعدات في المجال الاجتماعي، فالتكوين فيه له نكهة خاصة جدا، داعية الطلبة المتخرجين إلى أن يعملوا كل ما في جهدهم لخدمة الناس، وذلك في إطار من التضحية، نكران الذات، حب الوطن وحب المواطنين. وخاطبت السيدة الوزيرة الطلبة قائلة: "أنتم تحملون على عاتقكم مسؤولية ضخمة، ستجدون كل مشاكل المجتمع، وعليكم أن تبحثوا عن كل طاقاتكم وتسخروا كل الجهود من أجل ذلك"...، "لن تجدوا أنفسكم أمام هاجس البطالة بعد التخرج" -تضيف الوزيرة-...عليكم أن تجتهدوا في العمل كما اجتهدتم في الدراسة والتحصيل، وأستحثكم على أن تكونوا نموذجا للاستقامة في العمل". فإذا كان المغرب يعاني من أزمة حكامة، فإننا في حاجة إلى تفعيل هذه الأخيرة...، علينا أن نكون منتجين. وبدورها أشارت نفيسة الزلالي إلى أهمية التسيير الاجتماعي كتخصص داخل المعهد، حيث أن الطلبة قضوا 4 سنوات من الدراسة التي جمعت بين ما هو نظري وما هو تطبيقي. كما أن المعهد يحرص على أن التكوينات بالمؤسسة تأخذ المقاربة الحقوقية/ الإنسانية بعين الاعتبار، وأن الجهود تبذل من أجل أن تأخذ هذه التكوينات طبعا يتلازم والأوراش الكبرى التي تشهدها البلاد، ضمن سياسة تروم خلق دينامية أساسها البنيات ووحدات القرب الاجتماعي. وأكدت بالمقابل على أن هذا التخصص مطلوب والدليل على هذا الأمر هو كون الطلب يفوق عدد الخريجين سنويا. وأشادت السيدة المديرة بالاعتراف الحكومي بدبلوم المعهد بعد صدور قانون سنة 2009، يتيح للخريجين كل الإمكانيات لولوج الوظيفة العمومية.... وقد تضمنت لائحة المتخرجين (موسم 2011/2012) الجدد كل من: زكية طبيش، جهاد أخراس (التي ألقت 3 قصائد من ديوانها "قوس البنفسج")، محصنة أزين، سكينة بلقايد، فتيحة بنميمون، صفاء بنماط، فاتن بوريشي، سعاد الحقاوي، أمينة الحرشاوي، هناء الغيوان، فاطمة الزهراء هاوش، سكينة هروك، أحلام قادى، إيمان كريطة، سمية الرامي، وهيبة يجو، صوفية عزوزي، محسن بوشنفة، الحسين دنى، كريمة البوعزاوي، زينب القريشي، خديجة الغناج، زينب السعيدي، سمية غزال، مريم حدين، ريم قنديل، نجوى موهمل، مريم الركراكي، صفاء صيكوك، سلمى طويرتو. وفي اختتام هذا الحفل، خصتنا السيدة الوزيرة بتصريح عبرت فيه عن ارتياحها بما يشهده المغرب من تحولات إيجابية على مستوى العمل الاجتماعي، والتي جاءت كنتيجة طبيعية لما شهدتها البلاد من نهضة في كل المجالات المرتبطة بالإنسان، والذي يهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين الظروف الاجتماعية لكل المواطنين، وخاصة منهم الذين يعيشون في وضعية صعبة. وأوضحت السيدة الوزيرة على أن المهام التي تنتظر الخريجين ليست سهلة، مع طمأنة لهؤلاء بالاستجابة الحكومية لمطالبهم المشروعة، والتي تمثلت بالخصوص بصدور مرسوم وزاري ينظم هذه العملية. واستحسنت السيدة الوزيرة ما عرفه المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة من ملامح التغيير والتجديد، وهو ما جعله يراكم مزيدا من الخبرة والتجربة، مؤكدة على أن الوزارة تدعم المعهد بكل الإمكانيات المتاحة والوسائل. وفي الأخير، أكدت لنا السيدة الوزيرة على أن الحكومة ماضية من خلال وزارة التضامن والمرأةوالأسرة والتنميةالاجتماعية في تطبيق مضامين الاستراتيجية الخاصة بكل ما يمت الميدان الاجتماعي بصلة، وهناك هيكلة جديدة على مستوى الوزارة في طريقها إلى المصادقة. وختمت بالتذكير على أن تم التوقيع يوم 03 يوليوز 2012 على الخطة الحكومية للمساواة والمناصفة (2012/2016). يشار إلى أن الدبلوم المحصل عليه من المعهد الوطني للمعهد الاجتماعي/طنجة يتيح إمكانيات العمل في الميادين التالية: المؤسسات الخيرية، مندوبيات التعاون الوطني، وزارة العدل (المحاكم...)، مندوبيات الشغل، الإدارة المركزية، إدارة السجون، القطاع الخاص.