أكدت مصادر علمية بالوكالة الحضرية لطنجة، خلو المدينة العتيقة من أية بنايات آيلة للسقوط، مثلما هو الشأن في مدن أخرى مثل الدارالبيضاء التي سجلت مؤخرا حادثتين منفصلتين لانهيار بنايات بمدينتها القديمةن وتسبب ذلك في وقوع ضحايا. مصادر خاصة علقت على هذا المعطى، بأن الامر لا يتعلق بنجاح مخططات التهيئة الحضرية بالمدينة، أو مساهمات مؤسسات عمومية أو خصوصية في ترميم البنايات المهترئة بالمدينة العتيقة لطنجة، والتي تمتد على مساحة تقدر بنحو 2200 متر. بقدر ما للامر علاقة بجهود فردية لمجموعة من الاجانب الذين دفعهم عشقهم لمدينة طنجة إلى اقتناء عدد من هذه البنايات والعمل على ترميمها وإنقاذها من الانهيار، إلى جانب بعض المجهودات التي قامت بها بعض الجمعيات بشراكات مع مؤسسات أجنبية من أجل العمل على إعادة تأهيل هذه المدينة. وفي هذا الصدد، أوضح المؤرخ والكاتب الطنجاوي، رشيد التفرسيتي، ان تظافر مجهودات هذه الجهات جميعها، قد ساهم في الحفاظ على سحر وجمالية المدينةى العتيقة. ورأى التفرسيتي، أن مدينة البوغاز، لا زالت تحتفظ بسحرها وعالميتها إلى اليوم، رغم زحف الإسمنت وعشوائية التسيير الإداري، منوها ببعض الجمعيات التي قامت بشراكات مع مؤسسات أجنبية، في مسعى لترميم بعض المعالم والمحافظة على بعض من تاريخ المدينة العتيقة.