شرع بحارة الصيد الساحلي بميناء طنجةالمدينة، في سلسلة من الأشكال الاحتجاجية، استنكارا لمنعهم من الصيد باستعمال الشباك العائمة المنجرفة، من غير أن يتلقوا أي تعويض مالي جراء الخسائر الناتجة عن هذا المنع. وشن هؤلاء الصيادون إضرابا عن العمل لمدة أربع وعشرين ساعة، مع تنظيم وقفات احتجاجية ببعض ساحات المدينة، ابتداء من بداية الأسبوع الجاري، وهو الموعد الذي كان مفترضا أن تجري وزارة الفلاحة والصيد البحري لقاء مع الممثلين النقابيين للصيادين لتدارس وضعيتهم الجديدة بعد المنع الذي وجدوا أنفسهم في مواجهتهم، أأمام غياب برامج بديلة، حسب تصريحات لمسؤولين نقابيين. ويرى بحارة الصيد الساحلي بميناء طنجة أن قرار وزارة الفلاحة والصيد البحري بمنع الصيد بواسطة الشباك العائمة بحجة أن هذه الشباك تقتل النافيل وسلاحف البحر، هو "لا يستند إلى أي أساس قانوني أو إنساني"، على حد ما جاء في بيان صحفي للمكتب النقابي للبحارة. وحسب نفس المصدر، فإن هذا القرار الوزاري في حقيقيته، قد تسبب في تشريد شرحة كبيرة من البحارة، وعددهم 1200 بحار، الذين كانوا يعتمدون على صيد سمك أبو سيف في ضمان قوت يومهم، مع حرمانهم من التعويض المالي الذي استفاد منه أراب المراكب في الوقت الذي تم فيه إقصاء البحارة.