بلغت نسبة تقدم الأشغال بميناء الترفيه الجديد٬ الذي يعد مكونا رئيسيا في مشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية بطنجةالمدينة٬ حوالي 50 في المائة. وأكد مسؤولون بشركة التهيئة لإعادة توظيف المنطقة المينائية طنجةالمدينة٬ خلال زيارة لوفد برلماني للمنطقة مؤخرا٬ أن أشغال بناء الحواجز الرئيسية لميناء الترفيه الجديد قد شارفت على الانتهاء٬ كما تم الشروع في تشييد أحواض الرسو وتهيئة الأراضي المسطحة الملحقة به. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء الترفيه الجديد٬ الذي يقع محاذيا لميناء طنجةالمدينة من جهة الشرق٬ 1080 مكانا للرسو٬ ويدخل تشييده في إطار الشطر الأول من المشروع والممتد بين سنتي 2011 – 2013. ومن المنتظر أن تتعزز هذه الطاقة الاستيعابية بنحو 530 مكانا إضافيا داخل ميناء طنجةالمدينة الحالي٬ لتصبح هذه الأرضية واحدة من أكبر الموانئ الترفيهية على الصعيد الإقليمي بقدرة تصل إلى 1600 مكان للرسو في أفق سنة 2016. كما بلغت نسبة تقدم أشغال الطور الأول من إعادة تأهيل ميناء الصيد حوالي 15 في المائة٬ وتشمل على الخصوص توسعة حوض الرسو الحالي خلال مرحلة أولى٬ وبناء حوض جديد محاذ وتأهيل أرصفة الرسو خلال مرحلة ثالثة (2011 – 2015). ويهدف تعزيز بعد الترفيه لمشروع إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجةالمدينة إلى تمكين المنطقة من الاستفادة من هذا النشاط الخدماتي الذي يشهد ازدهارا بمنطقة البحر الأبيض المتوسط٬ حيث تشير الدراسات إلى وجود حوالي 1000 ميناء من هذا النوع٬ يتركز 90 في المائة منها بخمس دول بالضفة الشمالية٬ ويتعلق الأمر بإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان وكرواتيا. وأوضحت الدراسات أن هذه الدول الخمس تتوفر على طاقة استيعابية إجمالية تناهز 350 ألف مكان رسو٬ بينما يبلغ حجم أسطول مراكب الترفيه أزيد من 600 ألف مركب٬ 60 ألف من بينها تعبر مضيق جبل طارق سنويا. ولتعزيز الإقبال على هذا النوع من الخدمات٬ تعتزم شركة التهيئة خوض استراتيجية متعددة الجوانب لاستقطاب سياح مراكب الترفيه٬ تقوم على إسناد تسيير الميناء إلى فاعل متخصص في إدارة الموانئ الترفيهية٬ وسن سياسة تسعير تنافسية تشمل بيع أمكنة الرسو أو كراءها على المديين القصير أو الطويل٬ وتشجيع إحداث مدارس خاصة بالأنشطة البحرية السياحية٬ وتبسيط الإجراءات الإدارية لدخول وخروج المراكب٬ وتنظيم فعاليات للتعريف بالنشاط.