ما زالت ظاهرة الباعة المتجولين باسواق مدينة طنجة، تثير حفيظة شريحة عريضة من المواطنين، بسبب الاختلالات التي يتسبب فيها هذا النشاط التجاري، إلى جانب الكساد الذي يتخوف منه أرباب القطاع المهيكل بسبب هذه الظاهرة العصية على المعالجة. وقد وجه مجموعة من ممتنهني التجارة المهيكلة في إطار تنسيقية تجار مينة طنجة، رسالة إلى المدير العام للامن الوطني بوشعيب أرميل، من أجل لقائه بغرض مناقشة الموضوع الذي بات يشكل مصدر قلق، و"تجنب ما يمكن ان تجنيه – ظاهرة الباعة المتجولين – من اخطار محذقة ستؤدي لا محالة إلى إفلاس وتشريد آلاف العائلات بالمدينة"، حسب مضمون الرسالة. وقال التجار في رسالتهم التي توصلت " طنجة 24" بنسخة منها، إن مدينة طنجة اصبحت تعرف حالة من التسيب الكبير بخصوص التراجع على المستوى الامني واحتلال الملك العمومي، وهي حالة تنبثق عنها حسب ذات الوثيقة، عدة كوارث تمس مختلف مناحي وقطاعات واسعة من المجتمع بل تؤثر سلبا حتى على الأوراش الملكية بالمدينة بما يهدد مستقبلها التنموي. وكانت سلطات مدينة طنجة، قد تمكنت مؤخرا من تحرير شارع أبو القاسم السبتي في حي كسبراطا من قبضة الباعة المتجولين الذين دأبوا منذ سنين طويلة على احتلال جنباته بشكل يتسبب في فوضى عارمة تثير موجة من السخط لدى المواطنين. إلا أن هذا الوضع ما زال هو سيد الموقف في عدة احيا اخرى مثل سوق بني مكادة والمصلى وساحة باب "Teatro" وغيرها.