تعاني ثانوية "الزياتن" الإعدادية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية طنجةأصيلة، من اختلالات تتعلق بالخصاص الكبير في عدد الأطر التربوية المكلفة بالسهر على متابعة السير العادي للعملية الدراسية في هذه المؤسسة التي يناهز عدد تلامذتها، حوالي 1000 ممدرس وممدرسة. واشتكت الأطر التعليمية بالمؤسسة، "من ارتفاع خطير في منسوب الشغب والضجيج والفوضى بساحة المؤسسة وفي الممرات المجاورة للقاعات مما يعرقل السير العادي والسليم للحصص الدراسية"، حسب نص عريضة تتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية، على نسخة منها. وأوضح مدير الثانوية الإعدادية "الزياتن"، محمد المساوي، أن الوضع الذي تعيشه مؤسسته، ناجم عن قلة الأطر التعليمية مقارنة بالعدد الكبير من التلاميذ الذي يتابعون دراستهم. وأضاف المساوي، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن عدد التلاميذ الذين يدرسون في المؤسسة، يفوق 900 تلميذة وتلميذ، مما يجعل المديرية الإقليمية مطالبة بتوفير حارس عام ثاني لملء فترات وجود الحارسة العامة الوحيدة خارج الدوام. وبحسب المسؤول التربوي، فإن محاولاته كمدير القيام بمهام حارس عام ثاني، لم تجدي في تجاوز الاختلالات المذكورة، بالنظر إلى التزاماته الإدارية العديدة، موضحا أن المفروض أن يتولى كل حارس عام تأطير ما لا يزيد عن 500 تلميذ. وكانت الأطر التعليمية بالمؤسسة، قد سجلت " أن الهدر المدرسي بلغ أعلى درجاته الخطيرة بالنسبة لأغلب أقسام المستوى الأول نظرا لارتفاع نسبة التغيبات وشغب التلاميذ والتلميذات بسبب عدم وجود حارس عام مكلف بالأقسام لمراقبة وضبط تغيبات وسلوكات المتعلمين.". وأكدت الأطر التعليمية، في عريضة بهذا الخصوص، أنهم سبق لهم أن تقدموا بطلب جماعي لتوفير حارس عام آخر على الأقل تجنبا لهذا الوضع المزري الذي تعيشه المؤسسة الآن. محذرين من أن استمرار هذا الوضع سيدفعهم إلى القيام بتوقيف جزئي عن الدراسة ساعة في الفترة الصباحية وأخرى في الفترة المسائية مع إمكانية القيام بخطوات احتجاجية أخرى.