حقق نادي اتحاد طنجة لقب البطولة الوطنية الإحترافية 2017-2018 لأول مرة في تاريخه، لقب لطالما ظن الكثيرون أنه سينحصر بين الفرق الكبرى للدوري، لكن فارس البوغاز بقيادة ابن الدار إدريس المرابط، فاجأ الجميع بإستفاقة مكنته من إنتزاع صدارة الدوري بعد 35 عاما من التأسيس. أحلام أسياد البوغاز لا تحدها السماء، الفريق وبعد تتويجه بلقب الدوري، أضحى عازما ليؤثث خزينته بونيس للقب الدوري، ألا وهو أغلى كأس في المغرب "كأس العرش". الفريق كان عازما على الدفاع عن لقبه بكل ما له من قوة عبر إنتداب لاعبين جدد للمساهمة في تكرار سيناريو 2017، فتأتى للنادي ذلك. تغيير مهم أقدمت عليه إدارة النادي الطنجي بانتدابات غيرت من جلد النادي الطنجي، وكلها آمال لتحقيق الأهم والفوز بالمسابقات الوطنية والقارية. لكن الموسم الكروي الحالي بكل ما رسم له من خطط لم تؤتي أكلها، انقلبت أمور الإتحاد رأسا على عقب، فبعد أن كان مسيطرا على الدوري الوطني خلال الموسم الماضي، وبالرغم من الإنتدابات والتغييرات التي طالت بطل المغرب، إلا أن مشاكل واجهها عمق الدار حالت دون استمرار التألق، بداية موسم كارثية، سوء نتائج، إنقسامات وإنشقاقات عجلت برحيل المرابط صانع التتويج. ولاحتواء المشكل، انتدبت إدارة النادي الإطار التونسي أحمد العجلاني كمدرب جديد، وذلك لنسيان الإنتكاسة التي واكبت بداية الموسم الحالي. قدوم العجلاني زاد من تفاقم النتائج السيئة، فبعد إخفاقات الدوري الوطني، خرج الإتحاد من منافسات كأس يد الوداد الرياضي. هذا الخروج كان بمثابة ضربة قاضية لأحلام نادي كاد يتمنى التتويج بكأس العرش من جهة، وبمثابة أول إخفاق للعجلاني من جهة ثانية. عاد الاتحاد لمنافسة البطولة الوطنية بعدما فقد ما كان يطمح إليه، بعد 11 دورة تمكن من الفوز في مبارتين فقط أمام كل من الدفاع الجديدي وآخرها مواجهة مع يوسفية برشيد. شطر أول طبعته التعادلات، مباريات فوتت نقاطها الثلاث بسهولة. الاتحاد الآن أمام فرصة إثبات الذات مجددا، لكن هذه المرة في المنافسات الإفريقية، الفريق فاز في أولى مبارياته أمام إيليكيت سبور التشادي، وهو الآن أمام موعد مع ديربي مغاربي أمام الساورة الجزائري؛ فرصة كبيرة للنادي لإثبات معدنه رغم سوء النتائج في البطولة، وإسعاد الجماهير الطنجاوية المتعطشة للألقاب.