تحت ﺷﻌﺎﺭ " ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ... ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﻭﺍﻹﻗﺼﺎﺀ " انطلقت بمكةالمكرمة ظهر اليوم الأربعاء أشغال المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية بحضور حوالي 1200 شخصية دينية من مفتي العالم الإسلامي وكبار علمائه يمثلوم 127 دولة، للتداول في رسالة المؤتمر التي حددت لها رابطة العالم الإسلامي أهدافا من تصب في لم شمل المسلمين وتوحيد كلمتهم، من خلال تعزيز مبدأ الاعتصام بالاسم الجامع الذي سمى الله المسلمين به، والتسامي على المسميات الحزبية والطائفية الضيقة، لما تمثله من تمزيق لوحدة الأمة التي يمكن تحقيقها من خلال التضامن والعمل المشترك، ومراجعة نقاط الاختلاف، ومعالجتها بحوار أخوي يجتنب لغة التكفير والتخوين، ويرفض الإقصاء والتحزب. وذلك من خلال وضع خطة استراتيجية شاملة تتصدى لمشاريع الكراهية والصراع الطائفي، وإيجاد قنوات للتواصل بين أتباع المذاهب الإسلامية لبناء جسور الثقة والتفاهم والتعاون على المشتركات الإسلامية الجامعة، ومحاصرة الخطاب الطائفي والمتطرف، وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻗﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ وفي كلمة بالمناسبة ألقاها ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ؛ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻭﺃﻣﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ، ثمن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عالياً حضور هذه النخبة من علماء إلى هذا المؤتمر، اسشعاراً لواجبهم الشرعي في رأب الصدع المهدد لأمتهم، ونبذ الخلاف، وتوحيد الصف، والاتفاق على خطاب واحد نتوجه به إلى العالم. وأعد العاهل السعودي أن الأمل معقود بعد الله على هذه المشاعل الوضاءة بالعلم الراسخ، لإقالةعثرات الأمة، وتحقيق وحدتها الجامعة، التي ليست موجهة ضد أحد، بل تسعى للتضامن من أجل خير الإنسانية جمعاء. وأضاف العاهل السعودي أنه ومن خلال نظرة سريعة إلى واقعنا المعاصر، كفيلة كي يدرك المسلمون ضرورة تجاوز الصور السلبية التي أثقلت حاضرهم، وتلك التراكمات التاريخية وآثارها على مسار الأمة الإسلامية، لذا فالمسلمون مدعوون إلى نشر الوعي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، واستيعاب سنة الاختلاف، من خلال مدجسور الحوار والتفاهم والتعاون، نحو الوفاق والوئام والعمل الجاد، والنظر للمستقبل بأفق واعد مفعم بروح الأخوة والتضامن. وقد تناول الكلمة في حفل افتتاح المؤتمر كل من د: عبد اللطيف فايز دريان "مفتي جمهورية لبنان"، د: بوعبد الله محمد غلام الله "رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر"، د: شوقي علام "مفتي جمهورية مصر العربية"، د: يوسف بن أحمد العثيمين "الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي"، الشيخ عبد الله بن بيه "رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي"، د: محمد بن عبد الكريم العيسي "الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي"، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ " المفتي العام للمملكة العربية السعودية، وتستمر أشغال المؤتمر إلى غاية مساء غد الخميس، بعقد جلسات يتداول خلالها المؤتمرون الأهداف المسطرة منه، للخروج باقتراحات علمية من شأنها التصدي لمشاريع العداء والكراهية والصراع الطائفي، ومد جسور الثقة والتفاهم والتبادل مع الآخر غير المسلم، لتصحيح ما شوهه المتطرفون والإقصائون عن الإسلام والمسلمين عند الغرب.