بمناسبة تخليد اليوم العالمي لداء السل نظم متطوعو الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة يومه الأحد 25 مارس 2012 بغابة الرميلات نشاطا بأذواق مختلفة أعد خلطاته ثلة من المسعفين الذين جعلوا من المتنزه فضاء للاستفادة ومناقشة مجموعة من المواضيع التي تهدد، في غياب المعرفة بتفاصيلها، سلامة المجتمع وتضرب أركانه النفسية والجسدية. هذا النشاط عرف توافدا مهما من لدن مختلف الشرائح المجتمعية التي تواجدت في متنزه غابة الرميلات، إذ كان من بين المستفيدين أطفالا وشبابا وشابات ونساء ورجالا، وفعاليات جمعوية من مختلف الأطياف. ولقد تنوع العطاء خلال هذا اليوم بحيث توزع المسعفون على خمس، ورشات الورشات الأولى والثانية والثالثة اهتمت بنشر المبادئ والقيم الإنسانية والإسعافات الأولية والصحة المجتمعية والهجرة. وخلالها كان المستفيدون على موعد مع كم من المعلومات تهم قواعد وأسس السلامة الفردية والجماعية. كان ذلك حين أفرد المسعفون لموضوعي القيم والمبادئ الإنسانية والإسعافات الأولية اهتماما كبيرا لما لهما من أثر إيجابي على مستويات الحد أو التخفيف من المخاطر ونشر ثقافة التكافل والتضامن وحفظ كرامة الإنسان. بالمناسبة أيضا تم فتح باب النقاش حول موضوع داء السل كمرض يعرف انتشارا واسعا، وفي صمت، بين شريحة كبيرة من السكان، على الأصعدة الوطنية والعالمية. ولترسيخ المعلومات الوقائية الذي أفرزها النقاش تم توزيع مطويات حول داء السل تهم معرفة المرض وطرق انتقاله وآليات الوقاية منه. وحول موضوع الهجرة وزع المسعفون على زوار الغابة استمارات تناقش موضوع الهجرة من مستويات مختلفة تمس المعتقدات السائدة، والتصورات التي يكونها الناس حول الضفة الأخرى، وكذا الإكراهات التي تواجهها الساكنة في بلدها الأصلي، إضافة إلى الإمكانات التي يتوفر عليها المغرب كحل لمواجهة هذه الظاهرة، وقد لاقت هذه العملية استحسانا لدى المستهدفين، تمظهر في الإقبال والتجاوب مع عملية ملأ الاستمارات بل وفتح نقاش مطول حول الموضوع مع المتطوعين. فيما خصصت الورشة الرابعة للأطفال وتناولت بالدراسة موضوعي البيئة والهجرة والتربية الصحية من منطلقات بسيطة تتلاءم ومستوى الإدراك والاستيعاب لدى الطفل. وكوسيلة لبلورة تصوراته حول المواضيع السالفة الذكر، استعملت الريشة والصباغة المائية كآليات لرصد ما يجول في خاطره من أفكار واستخراجها وتنزيها على شكل رسومات بسيطة في شكلها عميقة في معناها ومغزاها. الورشة الخامسة همت تكوين بعض المسعفين الجدد، وتحيين المعلومات لدى باقي المسعفين حول موضوع الفرق الإسعافية في خطوة لترسيخ المعلومات لدى مسعفي الهلال الأحمر المغربي بولاية طنجة، وهي أيضا خطوة إعدادية لتكوين الفريق الجهوي للاستجابة في حالة الكوارث. نشير إلى أنه قبل انطلاق هذه العملية عقد اجتماع صباح الأحد بمركز تكوين المتطوعين والمسعفين الكائن بحي فلورنسيا، حضره الدكتور محمد بندالي رئيس قسم الإسعاف والشباب والمتطوعين وإدارة الكوارث بالإدارة المركزية بالرباط، والذي كان في زيارة عمل جمعته بمسؤولين عن مكتب ولاية طنجة. وقد استغلت مناسبة تواجده بالمدينة لعقد هذا اللقاء، لما له من قيمة إضافية من حيث دعم الشباب والمتطوعين بمدينة طنجة.