تكرم الدورة 17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي ستقام من 30 نونبر إلى 8 دجنبر 2018، المخرج الجيلالي فرحاتي، تكريما لأعماله ومسيرته الفنية، بحسب ما أفاد به المنظمون. وذكر بلاغ للمنظمين أن المهرجان سيمنح هذه السنة النجمة الذهبية للجيلالي فرحاتي، الوجه السينمائي المغربي المميز بعطائه ومسيرته الحافلة، إلى جانب كل من روبير دونيرو وروبين رايت وانييس فاردا، مشيرا إلى أن المخرج المغربي، بمسيرة تجاوزت ال30 سنة من العطاء، نال خلالها جوائز على المستوى الوطني والدولي في أرقى وأعرق المهرجانات، وضع اسمه ضمن مؤسسي السينما المغربية المعاصرة وواحد من أعمدتها. وقال الجيلالي فرحاتي "إنه شرف عظيم لي، وفخور بهذا التكريم تقديرا لعملي. خصوصا أنها مبادرة من قبل مهرجان دولي كبير. إنه لأمر مطمئن معرفة أننا نحتل مكانا في الصناعة السينمائية العالمية"، بحسب المصدر ذاته. ولد الجيلالي فرحاتي في 1948 بمنطقة آيت واحي قرب الخميسات، ونشأ في طنجة التي احتضنته وشكلت شخصيته. ودرس المخرج المغربي الأدب وعلم الاجتماع في فرنسا فولع بأبي الفنون قبل أن ينتقل إلى السينما ويخرج فيلمه الطويل الأول "جرحة في الحائط" في 1977، الذي لفت الانتباه إليه في أسبوع النقاد بمهرجان كان بفرنسا. وسيعود فرحاتي إلى كان في 1982 لكن هذه المرة ضمن فئة "أسبوعا المخرجين" من خلال فيلمه "عرائس من قصب" الذي فاز بجائزة الإخراج، وجائزة أفضل دور نسائي لسعاد فرحاتي، ضمن المهرجان الوطني للفيلم. وفي 1991 شارك المخرج المغربي بفيلمه الطويل "شاطئ الأطفال الضائعين" في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية، كما فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم، ثم الجائزة الكبرى وجائزة أفضل ممثلة لسعاد فرحاتي في بينالي السينما العربية بباريس سنة 1992ن والجائزة الكبرى في مهرجان السينما الإفريقية بميلانو، والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم، وجائزة أفضل مساهمة فنية في مهرجان نامور، والبرونز في مهرجان دمشق سنة 1993. وبقي فرحاتي وفيا للمواضيع الاجتماعية، القريبة من المعيش اليومي للإنسان، ويضرب موعدا جديدا مع الجوائز بفيلمه "خيول الحظ" سنة 1995، حيث فاز بالجائزة الكبرى بالمهرجان الوطني للفيلم، وتنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان قرطاج 1996، والجائزة الكبرى لمهرجان السينما الإفريقية بميلانو في 1997. ومع بداية الألفية أنجز فرحاتي فيلم "ضفائر" سنة 2000، الذي حصل على الجائزة الثالثة في المهرجان الدولي للرباط، وجائزة أفضل ممثلة لسليمة بنمومن في مهرجان قرطاج، والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم بمهرجان تطوان للسينما المتوسطية 2001. وسيكون فرحاتي واحدا ممن أسسوا لموجة أفلام جعلت من التاريخ المعاصر والذاكرة موضوعا مركزيا لها من خلال فيلم "ذاكرة معتقلة" سنة 2004. حيث استقبل الفيلم بترحيب كبير وطنيا ودوليا، فحاز على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان القاهرة الدولي، والجائزة الكبرى بمهرجان روتردام للسينما العربية، وجائزة الإخراج في الدورة الأولى من مهرجان السينما المغاربية بوجدة، والجائزة الكبرى بمهرجان السينما المتوسطية بتطوان، وجائزة خاصة من لجنة تحكيم المهرجان الدولي بالرباط، وتنويه خاص من لجنة تحكيم الشباب بمهرجان مونبوليي بفرنسا، والجائزة الخاصة بلجنة تحكيم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، والجائزة الكبرى وجائزة أفضل ممثل بمهرجان بانافريكانا بروما، وجائزة الجمهور بالمهرجان الإفريقي بطريفة(إسبانيا). وفي سنة 2010 فاز فيلمه الطويل "عند الفجر" بجائزة السيناريو في مهرجان دبي السينمائي الدولي. ونال فيلمه الطويل "سرير الأسرار" في 2013 جائزتي أفضل سيناريو وأفضل صورة في المهرجان الوطني للفيلم. وفي فيلمه الأخير سنة 2018 "التمرد الأخير"، يعود فرحاتي إلى تيمة التوثيق لأحداث معاصرة شكلت تميزه السينمائي، وكعادته حافظ المخرج الكتوم على شاعرية في تعامله مع القضايا القوية لمجتمعه. وقبل أن يكرم الجيلالي فرحاتي في هذه الدورة من مهرجان مراكش الدولي، كان عضوا في لجنة تحكيم الدورة 12.