بعد قرابة السنة على تنفيذ قرار جماعي القاضي بإغلاق برج "القريقية" الشهير بمدينة أصيلة، في وجه الزوار والسياح بدعوى إنجاز عمليات ترميم، ما زالت هذه المعلمة التاريخية على نفس الحال ولم يتم الشروع لحدود الساعة في أي إصلاحات. واعتبر عدد من سكان المدينة، أن هذا التهاون غير مبرر، خصوصا وأن البرج يعتبر معلمة أثرية تستقطب المئات من الزوار والسياح بشكل يومي، وهو ما ضيع على أصيلة فرصة الترويج للسياحة المحلية. وبهذا الخصوص أكد فيليب، سائح فرنسي، أن الهدف الرئيسي من زيارته لأصيلة هو اكتشاف معالمها الأثرية، مشيرا الى ان برج "القريقية" يعد من بين وجهاته المفضلة في المدينة. وأعرب السائح الفرنسي، في دردشة مع صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أنه أصيبة بخيبة أمل بعد تعذر عليه التمتع بالإطلالة الخلابة التي يتيحها هذا البرج، على البحر ومنظر الغروب. وكانت السلطات المحلية في مدينة أصيلة، قد قررت إغلاق برج "القريقية" التاريخي شهر مارس 2018، في وجه الزوار، بعد انهيار أحد أجزائه، جراء سوء أحوال الطقس. وخلف قرار اغلاق البرج، حالة من الغضب في أوساط المهنيين والفاعلين في مجال السياحة، معتبرين أن هذا الإجراء من شانه دق مسمار جديد في نعش القطاع السياحي بالمدينة التي تعيش أزمة خانقة، على مدى أغلب فترات السنة. وبرج "القريقية"، هو معلمة أثرية تم إنشاؤها خلال فترة القرن الخامس عشر الميلادي، عندما كانت مدينة أصيلة ترزح تحت الاحتلال البرتغالي منذ سنة 1471، حتى تحريرها على يد السعديين سنة 1589، حيث ما زال يشهد على الأهمية التي ظلت مدينة أصيلة تكتسيها من الناحية العسكرية، بالنظر إلى دور هذا البرج في المراقبة وفي عمليات التوسع الاستعماري في سواحل الشمال الإفريقي.