نجا شاب، مساء اليوم السبت، من موت محقق، على إثر سقوطه من أعلى برج "القريقية" الأثري بمدينة أصيلة، حينما كان يهم بالتقاط صورة ذاتية له، ما أدى إلى إصابته بكسور بليغة على مستوى أنحاء متفرقة من جسده. وذكرت مصادر محلية، أن الضحية هو شاب يبلغ من العمر 17 سنة، وينحدر من مدينة أصيلة، وقد سقط من أعلى البرج التاريخي اثر محاولته التقاط صورة سيلفي بعد زيارة قام بها لمدينة القديمة لأصيلة وللبرج التاريخي. وحسب نفس المصدر، فقد تم نقل الضحية من طرف عناصر الوقاية المدنية الى قسم المستعجلات التابع للمستشفى الجهوي محمد الخامس بمدينة طنجة، بعد إسعافات أولية تلقاها بمكان سقوطه وسط مقبرة بضريح سيدي منصور. ويأتي حادث اليوم ليضاف إلى حوادث مماثلة شهدها البرج التاريخي الذي يقصده الآلاف من السياح المغاربة والأجانب كل يوم ، حيث لم يمر عام على وفاة احد الشبان بعد سقوطه من اعلى البرج اثر قيامه بقفزات استعراضية وبهلوانية نحو البحر ، كما سقط من أعلى البرج احد السياح الأجانب الذي أصيب بدوره بكسور نقل على إثره إلى المستشفى . ويشير فاعلون جمعويون وحقوقيون بأصابع الاتهام، إلى رئيس المجلس البلدي لمدينة أصيلة، الذي لم تقم المؤسسة التي يسيرها بأي خطوة من شأنها تفادي الاخطار المحيطة بالمواطنين، جراء افتقار البرج لوسائل السلامة الضرورية، بالرغم من أن الفضاء يشكل مسرحا لمئات السياح الذين يفدون بشكل يومي إليه، من أجل التقاط الصور أو الاستمتاع بمنظر الغروب. وبرج "القريقية"، هو معلمة أثرية تم إنشاؤها خلال فترة القرن الخامس عشر الميلادي، عندما كانت مدينة أصيلة ترزح تحت الاحتلال البرتغالي منذ سنة 1471، حتى تحريرها على يد السعديين سنة 1589، حيث ما زال يشهد على الأهمية التي ظلت مدينة أصيلة تكتسيها من الناحية العسكرية، بالنظر إلى دور هذا البرج في المراقبة وفي عمليات التوسع الاستعماري في سواحل الشمال الإفريقي.