قررت السلطات المحلية في مدينة أصيلة، إغلاق برج "القريقية" التااريخي، في وجه الزوار، بعد انهيار أحد أجزائه، جراء سوء أحوال الطقس. وتداول نشطاء محليون من المدينة، صورا للجزء المنهار من البرج، الذي يطل مباشرة على البحر، محذرين من أن البرج الذي يشكل معلمة سياحية في المدينة،، بات مهدد ا بالانهيار، مطالبين بتدخلات عاجلة لترميمه. ويأتي هذا الحادث، وما أعقبه من إجراء، في الوقت الذي لم تصدر فيه جماعة أصيلة، أي بلاغ في الموضوع. ويشكل هذا البرج آخر نقطة من السور البرتغالي، الذي جعل من مدينة أصيلة قلعة حصينة خلال فترة الاحتلال البرتغالي للمدينة، حيث كان دوره لا يتعدى المجال الحربي، قبل أن يصبح اليوم مجالا مفضلا لهواة مغامرة القفز والسباحة. وبرج "القريقية"، هو معلمة أثرية تم إنشاؤها خلال فترة القرن الخامس عشر الميلادي، عندما كانت مدينة أصيلة ترزح تحت الاحتلال البرتغالي منذ سنة 1471، حتى تحريرها على يد السعديين سنة 1589، حيث ما زال يشهد على الأهمية التي ظلت مدينة أصيلة تكتسيها من الناحية العسكرية، بالنظر إلى دور هذا البرج في المراقبة وفي عمليات التوسع الاستعماري في سواحل الشمال الإفريقي. وغير بعيد عن برج "القريقية"، ينتصب برج "القمرة"، كما هو معروف عند الزيلاشيين، بينما يعرفه السياح الأجانب، خاصة البرتغاليين، ببرج "دون سيباستيان"، نسبة إلى الملك البرتغالي المتطرف، الذي سقط في معركة "الملوك الثلاثة" التاريخية، بعد أن قضى آخر لياليه في هذا البرج الذي قام ببنائه بنفسه.