حملت منظمة بلجيكية غير حكومية، المسؤولية لحكومة البلاد، عن تعرض مئات من المهاجرين إلى تعنيف وإهانة من طرف الشرطة، معتبرة أن مثل هذه الممارسات "تتناقض مع قيم المجتمع البلجيكي". وأوضح تقرير نشرته منظمة "أطباء العالم"، أن 25 في المائة من المهاجرين يتعرضون للعنف من طرف الشرطة البلجيكية، معتبرة أن الحكومة تتحمل مسؤولية ذلك بشكل مباشر. واستندت المنظمة غير الحكومية، في إقرار هذه النتيجة على مقابلات أجرتها مع 440 شخص حول وضعية وظروف قدومهم إلى الأراضي البلجيكية وتجبرتهم مع رجال الشرطة، حيث تبين لها أن 25 في المائة منهم طالتهم سلوكات مثل العنف والضرب والحرمان من جانب أجهزة الأمن. وركز التقرير على خمسين شهادة أدلى بها مهاجرون في بلجيكا، بشان ممارسات العنف التي تعرضوا لها من طرف الشرطة. وأكد المنظمة، على لسان رئيسها "ريدو ريدر"، أن "هناك عنف غير مبرر على الصعيدين الإنساني والقانوني."، موضحا أن "العنف الجسدي في وقت الاستجواب والحرمان والإهانات العنصرية هي ممارسات يومية يتعرض لها المهاجرون". واعتبر ريدر، أن مثل هذه الممارسات "تتعارض مع قيم مجتمعنا"، محملا المسؤولية الكاملة إلى الحكومة، التي تضع الشرطة أمام أمر واقع يدفعها إلى ممارسة العنف في حق المهاجرين.