تزايدت عدد حالات الانتحار باستعمال مواد سامة، بشكل ملموس، في العديد من المناطق في مدينة طنجة وخارجها، وهو معطى يثير مخاطر استمرار تسويق هذه المواد التي تستعمل عادة في القضاء على الجرذان والحشرات، قبل أن تتحول إلى وسائل انتحارية. وخلال أسبوع واحد، سجلت مناطق بجهة طنجةتطوانالحسيمة، 3 محاولات للانتحار، إثنان منها في طنجة والثالثة والأخرى في إقليمشفشاون. ويسجل ملاحظون، أن حوادث الانتحار بواسطة سم الفئران، تتجاوز تلك التي تتم بواسطة وسائل أخرى مثل الشنق أو القفز من مرتفعات. ويرى نشطاء المجتمع المدني، ضرورة وضع مخططات واستراتيجيات لتجنيب المواطنين، مخاطر هذه المواد، معتبرين أن ذلك من شأنه أن يقلص عدد حوادث الانتحار التي تعرف ارتفاعا مهولا. الناشط الجمعوي والخبير في مجال حماية المستهلك، حسن الحداد، أن المدخل الأساسي لمحاربة هذه الظاهرة، يجب الاعتماد على الترخيص والبطاقة المهنية وتحديد منصات خاصة لتسويق جميع المواد السامة. وينبه الحداد، في حديث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن الحديث عن المواد السامة، يشمل جميع المنتجات يمكن أن يلحق الضرر بالإنسان و يمكن استعماله لأغراض تمس الاستقرار والأمن. ومن أجل إبعاد هذه المواد الخطيرة عن متناول المواطنين، يقترح الفاعل الجمعوي، الاستعانة بفاعلين ومقاولين يعهد إليهم بمحاربة الجرذان والقوارض والحشرات في المؤسسات العمومية والمحلات التجارية وحتى منازل المواطنين.