شهدت منطقة حد السوالم التابعة للنفوذ الترابي لإقليم برشيد، الأسبوع الماضي، تسجيل حالتي انتحار، إحداهما بدوار أولاد جامع المكرط بجماعة حد السوالم، حيث تم العثور، السبت الماضي، على شاب في عقده الثالث جثة هامدة داخل غرفة بمنزل عائلته. ووفق مصادر «المساء»، فإنه قد تم اكتشاف أمر الهالك من طرف أحد أفراد عائلته، حينما ولج هذا الأخير غرفة بالمنزل ليفاجأ بالضحية جثة هامدة وقد لف عنقه بحبل بلاستيكي، مما جعله يربط الاتصال بالسلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بحد السوالم التابع لسرية برشيد لإشعارهم بالحادث، والتي انتقلت إلى المنزل مسرح الأحداث لاتخاذ الإجراءات الضرورية، حيث قامت بنقل الجثة نحو مشرحة الرحمة بالدار البيضاء لإخضاعها للتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة، قبل أن تفتح عناصر الضابطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة بابتدائية برشيد، بحثا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث. وتنضاف هذه الحالة إلى حالة مماثلة تم تسجيلها، الأربعاء الماضي، بدوار البوشتيين بجماعة السوالم الطريفية، حينما تم اكتشاف جثة طفل لا يتجاوز عمره اثنتي عشرة سنة معلقة داخل حظيرة مواشي بالقرب من منزل عائلته، وأضافت المصادر ذاتها، أن الطفل قد عمد إلى شنق نفسه، بعد أن استعان بصندوق للخضر ووضعه تحت قدميه بإسطبل قرب منزل العائلة، ليتم بعدها إخطار الدرك الملكي بحد السوالم الذي انتقل إلى مكان الحادث لاتخاذ المتعين، حيث تمت معاينة جثة الضحية، ثم نقلها إلى مشرحة الرحمة بالدار البيضاء لفائدة البحث، كما باشرت عناصر الدرك الملكي بحثا في الموضوع، تحت إشراف ممثل الحق العام بابتدائية برشيد، لمعرفة ظروف الحادث وملابساته. وأشار فاعل جمعوي بالمنطقة إلى أنه أمام ارتفاع حالات الانتحار ومحاولاته التي بات يعرفها إقليما برشيد وسطات لأسباب مختلفة، فإن الجهات المسؤولة باتت ملزمة بشكل أكبر باتخاذ تدابير وقائية واستباقية للحد من تزايد سقوط الضحايا من مختلف الفئات العمرية، بسبب إقدام هؤلاء على الانتحار بشتى الوسائل، سواء بتناول مواد سامة كمبيدات الجرذان والحشرات أو تناول كميات كبيرة من الأدوية المختلفة، أو إلقاء النفس في الآبار أو شنق النفس، مطالبا الجهات المعنية بتكثيف التوعية والتحسيس وتقديم الدعم الكافي للطب النفسي، وتشديد المراقبة على بيع المواد السامة.