تحول فضاء قصر بلدية طنجة، مجددا اليوم الخميس، الى ساحة فوضى عارمة، أرغمت العمدة محمد البشير العبدلاوي على رفع أشغال جلسة الدورة العادية لشهر اكتوبر، قصد إخلاء قاعة الاجتماعات من عشرات المواطنين الذين نفذوا إنزالا كبيرا للاحتجاج ضد إقصائهم من الاستفادة من محلات أسواق القرب. ونفذ عمدة طنجة، تهديده بتعليق أشغال الدورة عقد جلسة مغلقة، بعدما تصاعدت احتجاجات هؤلاء الباعة الذين حجوا بالعشرات إلى مقر المجلس الجماعي، على نحو صار من المستحيل مواصلة النقاش بين الأعضاء بشأن النقاط المدرجة في الدورة. وكان المحتجون، وهم فئة تجار من سوق حي "بنكيران"، قد رفعوا شعارات غاضبة تتهم السلطة والمنتخبين ب"الزبونية" والتلاعب في عمليات توزيع الاستفادة من محلات السوق. وحسب المحتجين، فإنهم باتوا يعيشون ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة، لاسيما امانم اصرار السلطات على منع كل اشكال التجارة الجائلة في الشارع العام. ولم تفلح محاولات العبدلاوي في إخماد الغضب العارم للمحتجين، من قبيل تعبيره عن تفهمه لهذا الاحتجاج، حين وصفه بأنه "طبيعي"، لأن هناك من استفاد وهناك من لم يستفد، على حد قوله، مما دفعه في الأخير إلى إعلان تعليق الجلسة من أجل إخلاء القاعة. ووجد المسؤولون الجماعيون، صعوبة كبيرة في لم شمل أعضاء المجلس مجددا في دورة مغلقة أمام لعموم، مع استثاء الصحفيين، بسبب استمرار الاحتجاجات في باحة الطابق السابع للقصر البلدي، كال خلالها المحتجون، اتهمامات للمنتخبين والسلطات بالزبونية والمحسوبية، في عمليات توزيع المحلات التجارية.