أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش ، مساء أمس الجمعة، أن الحزب منخرط بقوة في الرؤية الملكية الرامية لمعالجة مكامن الخلل في القطاعات الاجتماعية ، ولاسيما التعليم والصحة والشغل. وقال في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الثانية للجامعة الصيفية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار حول موضوع " لنبني جميعا مسار الثقة " ، إن "حزبنا كان من بين الأحزاب الأولى التي تفاعلت مع دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى اعداد نموذج تنموي جديد". وأوضح في هذا السياق، أن "مسار الثقة" يعد عرضا سياسيا يقدمه حزب التجمع الوطني للأحرار استجابة لنداء صاحب الجلالة ، مبرزا أن هذا الكتاب موجه لجميع الفئات ويتضمن حلولا واقعية بناء على تشخيص دقيق للواقع ولمجالات الصحة والتعليم والشغل. وأكد في هذا الصدد ، على أن حزب التجمع الوطني للأحرار ملتزم بتفعيل مضامين "مسار الثقة" الذي تم اعداده بعد أشهر من المشاورات والجولات واللقاءات نظمها الحزب بجميع جهات المملكة. من جهة أخرى ، أكد أخنوش على أن حزبه ملتزم بمواصلة النهج القائم على الانصات للمواطنين والذي يعتبر أن المعركة الحقيقية تتجلى في تحقيق العيش الكريم لجميع المغاربة ومحاربة الفقر والهشاشة ، مشددا على أن " الحزب يسير على الطريق الصحيح الذي يطمح لمغرب العدالة الاجتماعية والمسؤولية والتماسك". وفي معرضه حديثه عن الشباب ، قال أخنوش إن هذه الشريحة مدعوة إلى سد الطريق على الخطابات السلبية والعدمية واستلهام التجارب الناجحة ليحددوا بأنفسهم مصيرهم ويقوموا بدورهم كاملا داخل المجتمع. وتميز حفل افتتاح الجامعة بحضور قيادات الحزب من وزراء وأعضاء المكتب السياسي ومنسقين جهويين. وتعرف النسخة الثانية للجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية مشاركة ما يناهز 4000 من شباب الحزب يمثلون كافة جهات المملكة إلى جانب مغاربة مقيمين بالخارج. ويتضمن برنامج هذا اللقاء العديد من الورشات يؤطرها قيادات الحزب وخبراء مستقلين في مجالات الاقتصاد والسياسة والرياضة والثقافة والعمل الجمعوي.