بعد الانتقادات التي اعقبت عملية طرد 116 مهاجرا من مدينة سبتةالمحتلة، غداة اقتحامهم للسياج الفاصل للثغر السليب عن عمقه المغربي، توعدت الحكومة الاسبانية، بأنها لن تتسامح مع عمليات الاقتحام العنيفة التي يمكن ان يقوم بها مهاجرون. وقال وزير الداخلية الاسباني، فرناندو جراندي مارلاسكا أمام لجنة برلمانية "أرادت إسبانيا والمغرب إرسال رسالة واضحة هذه المرة إلى المنظمات الإجرامية التي تهرب البشر". مضيفا "لن نسمح بالهجرة العنيفة التي تهاجم بلدنا وقوات أمن الدولة". وانتقدت جماعات حقوق الإنسان قيام اسبانيا بطرد المهاجرين، معتبرة إياها أنها "جرت بسرعة كبيرة لم تمنح المهاجرين فرصة الحصول على المساعدة القانونية والمترجمين الفوريين وتحديد طالبي اللجوء، في حين انتقد المعارضون السياسيون نهج الحكومة وقالوا إنه يتناقض مع نفسه.". والخميس الماضي، قامت السلطات الاسبانية بترحيل 116 مهاجر ينحدرون من دول جنوب الصحراء الافريقية، عن سبتةالمحتلة، وذلك غداة عملية اقتحام نفذها ازيد من 200 مهاجر للسياج الذي يفصل الثغر السليب عن بقية الاراضي المغربية. ومنذ مطلع العام الحالي، دخل حوالى 3800 مهاجر إلى جيبي سبتة ومليلة المحتلتين، بحسب إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ويعتقد المهاجرون المنحدرون من دول جنوب الصحراء الافريقية، أن وصولهم الى مدينة سبتة ومليلية، يجعلهم فوق التراب الاوروبي، بالنظر الى وقوع المدينتين تحت الاحتلال الاسباني الذي تشرعنه مواقف الحكومات الأوروبية.