ما تزال تداعيات ترحيل عشرات المهاجرين عن مدينة سبتةالمحتلة، من قبل السلطات الاسبانية، تثير مزيدا من ردود الفعل الغاضبة في الاوسط الحقوقية، حيث وصفت الناشطة في ميدان الهجرة واللجوء، هيلينا مالينو، الخطوة المذكورة بأنها "إجراء عنصري". ووصفت مالينو في تصريحات للصحافة الاسبانية، اليوم الاثنين، ضغط على المغرب لتسلم هؤلاء المهاجرين بانه سياسة عنصرية استعمارية، واعتبرت ان هؤلاء المهاجرين كان يمكن تقديمهم للعدالة في حال ثبوت ارتكابهم ﻷي جريمة. واتهمت ذات الناشطة الحقوقية، سلطات بلادها باقتحام المنازل واقتياد الرجال والنساء والاطفال الى حافلات واحراق ممتلكاتهم، محذرة من ان هذه الاجراءات سيكون لها عواقب وخيمة. وبحسب ذات المتحدثة الحقوقية، فإن من شأن هذه الاجراءات ان يولد اشكالا من العنصرية وكراهية الاجانب في اوساط السكان المحليين، وفق ما جاء على لسانها. والخميس الماضي، قامت السلطات الاسبانية بترحيل 116 مهاجر ينحدرون من دول جنوب الصحراء الافريقية، عن سبتةالمحتلة، وذلك غداة عملية اقتحام نفذها ازيد من 200 مهاجر للسياج الذي يفصل الثغر السليب عن بقية الاراضي المغربية. ومنذ مطلع العام الحالي، دخل حوالى 3800 مهاجر إلى جيبي سبتة ومليلة المحتلتين، بحسب إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ويعتقد المهاجرون المنحدرون من دول جنوب الصحراء الافريقية، أن وصولهم الى مدينة سبتة ومليلية، يجعلهم فوق التراب الاوروبي، بالنظر الى وقوع المدينتين تحت الاحتلال الاسباني الذي تشرعنه مواقف الحكومات الأوروبية.