في واحدة من المغامرات البحرية التي يتحملها المهاجرون غير النظاميون للوصول الى حلمهم الاوروبي، نجح تسعة اشخاص من دول جنوب الصحراء الافريقية، اليوم الثلاثاء، في الوصول الى مدينة سبتةالمحتلة، ممتطين لقارب صغير يستعمل كلعبة للاطفال في الشواطئ.وافادت الناشطة الاسبانية في مجال الهجرة، هيلينا مالينو، أن المهاجرين التسعة، وصلوا صباح اليوم الثلاثاء الى سبتة، عبر البحر على متن قارب صغير، هو عبارة عن لعبة.وذكرت من جانبها مصتدر اسبانية، ان القارب الذي استعان به هؤلاء المهاجرين، لا يكاد يسع ثلاثة اشخاص، غير ان افراد المجموعة التسعة، لم يتوانوا في القيام بمغامرة تمثلت في الاندساس على متن اللعبة بغاية الوصول الى اسبنيا.واشارت المصادر، الى ان المهاجرين التسعة تلقوا مساعدات طبية من طرف نشطاء الصليب الاحمر الاسباني، قبل ان يتم عرضهم على المصالح العمومية المختصة.ويعتقد المهاجرون المنحدرين من دول جنوب الصحراء الافريقية، أن وصولهم إلى مدينة سبتة، يجعلهم داخل التراب الأوروبي، بحكم رزوح المدينة تحت الاحتلال الاسباني، الذي تشرعنه مختلف مواقف الدول الأوروبية.وخلال شهر مارس الماضي، تم تسجيل مشاركة أزيد من 1190 مهاجرا ومهاجرة في محاولة لتجاوز الحدود نحو سبتة ومليلية وشبه الجزيرة الإيبيرية، حسب مرصد الشمال لحقوق الانسان.