اثارت خطوة السلطات الاسبانية، ترحيل ازيد من 100 مهاجر غير نظامي عن مدينة سبتةالمحتلة، وتسليمهم الى نظيرتها المغربية، انتقادات في الاوساط الحقوقية، التي عبرت عن رفضها لهذا الاجراء الذي يؤشر على تحول لافت للسياسة الاسبانية في مجال الهجرة. واعتبرت مظمة "كاميناندو فرونتيراس" (عبور الحدود)، التي تنشط في مجال الدفاع عن حقوق المهاجرين، بان ترحيل السلطات الاسبانية لنحو 116 مهاجرا بأنه "انتهاك صارخ لحقوق الانسان". وأدانت الناشطة بنفس المنظمة، هيلينا مالينو في تغريدة نشرتها على تويتر، ما وصفته بعملية "الطرد الجماعي"، وأضافت أن "الأممالمتحدة تمنع الطرد الجماعي، لكن الحكومة الإسبانية تطبقه". واعلنت السلطات المحلية في سبتة، ترحيل 116 مهاجر غير شرعي، بعد يوم من اقتحامهم سياجا حدوديا في جيب سبتة الإسباني. مؤكدة السلطات الإسبانية أن الإجراء يأتي في سياق اتفاق ثنائي مع المغرب. والاربعاء الماضي، تمكن 118 مهاجر افريقي، من الوصول الى مدينة سبتةالمحتلة، على اثر هجوم نفذه المئات على السياج الذي يفصل الثغر السليب عن بقية الاراضي المغربية. ومنذ مطلع العام الحالي، دخل حوالى 3800 مهاجر إلى جيبي سبتة ومليلة المحتلتين، بحسب إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ويعتقد المهاجرون المنحدرون من دول جنوب الصحراء الافريقية، أن وصولهم الى مدينة سبتة ومليلية، يجعلهم فوق التراب الاوروبي، بالنظر الى وقوع المدينتين تحت الاحتلال الاسباني الذي تشرعنه مختلف مواقف الحكومات الأوروبية.