بعد ان بات في شبه المؤكد توجهه الى الاستقالة من رئاسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، اصبح من الوارد جدا احتمال مغادرة الياس العماري، ارض الوطن بشكل نهائي، للاستقرار في احدى مدن الجنوب الاسباني. وتشير مصادر عليمة في هذا الصدد، ان العماري يستعد لاصطحاب جميع اخوته معه صوب مدينة ماربيا، جنوبي اسبانيا، للاستقرار بشكل نهائي هناك. ويأتي استعداد "آل العماري" لمغادرة البلاد، تزامنا مع استعدادات لاستقالة الابن الاكبر للعائلة من مهامه كرئيس لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة،وهو الذي سبق له ان تخلى عن مسؤو لياته الحزبية كامين عام لحزب الاصالة والمعاصرة. وتربط مصادر عديدة، خيار العماري هذا، بتداعيات الفشل المتوقع للمشاريع التي كان للمجلس الذي يترأسه منذ سنة 2015، على رأسها مشروع "طنجة تك" الذي روج له رئيس مجلس الجهة بقوة، أنه يحمل طفرة تنموية لمنطقة الشمال، من خلال توفير ما يناهز 100 منصب شغل، سيتم تخصيص 70 في المائة منها لشباب منطقة جهة طنجةتطوانالحسيمة. غير ان تحقيقات اعلامية، اظهرت استحالة انجاز هذا المشروع، على النحو الذي روج له العماري، ووصفته بانه محض "وهم"و"سراب"،بالنظر الى عدم اهلية المجموعة الصينية "هايتي" الى انجاز مشروع بتلك المواصفات. مشروع برنامج "الحسيمةطنجة المتوسط"، الذي تعثرت عدد من اوراشه، هو الآخر احد الاسباب التي دفعت الياس العماري الى التواري عن الحياة السياسية، اضافة الى تداعيات حراك الريف، التي عجز المعني بالامر عن تدبيرها، حيث لزم صمتا طويلا طوال فترة التوتر التي عاشتها مدينة الحسيمة.