تستضيف مدينة طنجة، من 10 إلى 12 أبريل الجاري، فعاليات المؤتمر الوطني الحادي والعشرين للجمعية المغربية لتنظير الجهاز الهضمي (SMED). وتشهد هذه التظاهرة العلمية، التي تجري برحاب كلية الطب والصيدلة بطنجة التابعة لجامعة جامعة عبد المالك السعدي وبمصلحة الجهاز الهضمي للمستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة، مشاركة أكثر من 400 طبيب مغربي، من اختصاصيين في أمراض الجهاز الهضمي وأطباء مقيمين، بالإضافة إلى العديد من الخبراء الأجانب من فرنسا ومصر والمملكة العربية السعودية وبلجيكا وتونس. ويهدف هذا المؤتمر إلى تحسين المهارات التقنية لأطباء الجهاز الهضمي المغاربة في مجال التنظير التداخلي أساسا، وكذا في مجال طب المخرج والموجات فوق الصوتية للجهاز الهضمي، وتشجيع التنظير التداخلي، وضمان تكوين طبي مستمر عالي المستوى، إذ تمت صياغة البرنامج من طرف لجان موضوعاتية علمية متخصصة، حيث يتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة، التي توفر فرص ا تعليمية متعددة للأطباء الشباب وغيرهم من الأطباء لتحسين ممارساتهم اليومية. وأبرزت البروفيسور إحسان ملوكي، رئيسة قسم أمراض الجهاز الهضمي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، في تصريح للصحافة، أن هذا المؤتمر العلمي فرصة للتكوين المستمر للأطباء المتخصصين والأطباء في طور التكوين، من خلال تنظيم عدة ورشات لفائدة الأطباء والممرضين، والتي يؤطرها متخصصون وخبراء مغاربة وأجانب. وأشارت إلى أن هذا المؤتمر، الذي يتضمن أنشطة ميدانية تكوينية مع المرضى بالمستشفى الجامعي وتبث مباشرة إلى المشاركين بكلية الطب والصيدلة، مناسبة للتعرف على آخر التقنيات في مجال التنظير الرقمي، والاستفادة من التقدم التقني المحرز، مبرزة أن المؤتمر "مرحلة مهمة في مسيرة أي طبيب مغربي متخصص في المجال، لكونه فرصة للتعرف على آخر مستجدات التقنيات العلاجية عبر التنظير الهضمي، والتي تتيح علاج الأمراض والأورام في بدايتها دون اللجوء إلى الجراحة". من جهته، أكد البروفيسور عبد الله أولمعطي، عميد كلية الطب والصيدلة بطنجة، أن المؤتمر مناسبة لتقاسم التجارب بين الأساتذة والطلبة ومهنيي الصحة، ومناقشة آخر التقنيات المستعملة في التنظير الهضمي وما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال تشخيص بعض أمراض الجهاز الهضمي. وتتمحور المناقشات والمداخلات في إطار المؤتمر حول 3 محاور رئيسية، تتمثل الأولى في ورشات عمل يدوية عملية في التنظير الهضمي، لتدريب حوالي مئة من أطباء الجهاز الهضمي والمقيمين على نماذج حيوانية لتنفيذ عمليات التنظير التداخلي تحت إشراف خبراء مغاربة وأجانب، وذلك بمركز المحاكاة لكلية الطب والصيدلة بطنجة، وورشات عمل يدوية عملية حول الموجات فوق الصوتية للجهاز الهضمي لتدريب العديد من الأطباء على أجهزة المحاكاة لتحسين مهاراتهم العملية. أما الجزء الثاني فسيخصص للنقل المباشر لورشة التنظير التداخلي من قاعات التنظير الداخلي للجهاز الهضمي للمستشفى الجامعي محمد السادس إلى قاعة المؤتمرات بكلية الطب والصيدلة بطنجة، ومناقشة هذه الحالات من قبل المؤتمرين الذين سيكونون على اتصال مباشر بالخبراء المغاربة والأجانب الذين سيجرون عمليات التنظير التداخلي للجهاز الهضمي، ما سيكون له انعكاسات إيجابية على التكوين المستمر للأطباء وأيضا على تحسين رعاية المرضى المغاربة، عبر علاج حوالي عشرين من خلال الاستفادة من كفاءة الخبراء المغاربة والأجانب المشاركين. بالنسبة للجزء النظري، فقد تمت برمجة العديد من اللقاءات والندوات والورشات والحصص المتخصصة والمحاضرات في التكوين في تقنيات التنظير الهضمي، والحصص التكوينية في مجال أمراض المخرج وفحص الجهاز الهضمي بالموجات فوق الصوتية. ونظرا لأهمية التعاون العلمي مع الجمعيات العلمية الوطنية والدولية، سيتم تنظيم جلستين مشتركتين خلال هذا المؤتمر مع الجمعية الأوروبية لتنظير الجهاز الهضمي ومع الجمعية الفرنسية لتنظير الجهاز الهضمي. كما سيتم تنظيم عدد من الأنشطة للتعريف بتاريخ الجمعية وجهودها المبذولة منذ أكثر من 20 عاما، وتسجيل كبسولات فيديو من قبل لجنة "الشباب" مع الخبراء المشاركين حول مواضيع المؤتمر، وتقديم الابتكارات المغربية ونتائج البحث العلمي في مجال تنظير الجهاز الهضمي، وعرض أفضل المنشورات المغربية في مجال التنظير وطب المخرج والموجات فوق الصوتية، إلى جانب عقد الجمع العام العادي للجمعية المغربية لتنظير الجهاز الهضمي. ج/م ه