أعلنت شركة «أبفي» (ABBV)، الرائدة عالميا في تحسين علاج الأمراض المستعصية، عن إطلاق مركز امتياز خاص بأمراض التهاب الأمعاء المزمن بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس. وحسب بيان صحفي توصلت به الجريدة يهدف هذا المركز الذي يعتبر الأول من نوعه بالمغرب إلى تحسين سبل علاج أمراض التهاب الأمعاء المزمن عبر آليات تهم الأطباء والمرضى والطاقم الطبي. وذكر البيان الصحفي أن المركز الاستشفائي الجامعي وكلية الطب والصيدلة بفاس يعدان مرجعان حقيقيان في البحث العملي على المستوى الوطني. كما أن المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني هو من بين أفضل المراكز الإستشفائية بالمغرب العربي، حيث تم تصنيفه في المرتبة العاشرة إفريقيا والمرتبة التاسعة عشر عربيا سنة 2014 من قبل الموقع المتخصص" Webometrics Hospitals". وقد أنجز الخبراء في جناحه الخاص بالجهاز الهضمي العديد من المنشورات العلمية في هذا المجال ولاسيما في أمراض التهاب الأمعاء المزمن. يمتاز كذلك المركز بقاعدة مبتكرة لتعزيز مبادرة شركة «أبفي» من خلال خدمة متكاملة لعلاج أمراض التهاب الأمعاء المزمن: أطباء متخصصين في هذا الداء، والتنظير الباطني، والأشعة وعلم الأمراض التشريحي، واختصاصيين في التغذية، وموارد بشرية وتقنية، وخبرة في التكوين الطبي المستمر…. ويتوفر المركز على أستاذين متخصصين وخبراء في أمراض التهاب الأمعاء المزمن وأطر متعددة الاختصاصات تعمل بتعاون وطيد مع شبكة وطنية لعلاج هذه الأمراض، كما يوفر استشارتين أسبوعيا لهذه الأمراض التي تشرف حاليا على أكثر من 800 مريض. وحسب البيان فإن نصف المرضى الذين يتم علاجهم بجناح الجهاز الهضمي بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس مصابون بأمراض التهاب الأمعاء المزمن. فخلال خمسين سنة تضاعف انتشار هذه الأمراض بالعالم، بحيث يتم تقييمها بين 1 على 500 و1 على 2000 بأوروبا الغربية. وعلى المستوى الوطني، وبالرغم من أننا ما زلنا لا نملك سجلا وطنيا لأمراض التهاب الأمعاء المزمن، يمكننا أن نؤكد أن هذه الأمراض تعرف انتشارا واسعا، مع زيادة كبيرة في عدد وتطور الخصائص الوبائية وآليات علاج. وفي هذا السياق قال البروفيسور عادل إبراهيمي، رئيس قسم وعميد كلية الطب بفاس، والرئيس الحالي للجمعية المغربية للتنظير الباطني للجهاز الهضمي: «تتميز أمراض التهاب الأمعاء المزمن بالتهابات حادة على مستوى جدار الجهاز الهضمي. هذه الأمراض المستعصية، كمرض كرون، لها أثر اقتصادي وصحي كبير. وقد يصيب هذا المرض في سن مبكرة ويخلف آثار كبيرة على الحياة الاجتماعية والمهنية للمصابين. ويشكل هذا المركز فرصة لتحسين الظروف التنظيمية وعلاج هذه الأمراض وذلك بتعاون مع شركة «أبفي» ومن خلال اعتماد تدبير فعال». ولمنح نتائج جيدة، اعتمدت شركة «أبفي» على نتائج دراسة تقيمية قامت بها لجنة الإرشاد تحت إشراف البروفيسور محمد العبقري، المنسق الوطني والدولي في أمراض التهاب الأمعاء المزمن. إذ مكنت هذه الدراسة من الكشف عن نقاط قوة وضعف علاج هذه الأمراض بمنطقة وسط المغرب، كما برهن عن ضرورة خفض مدة العلاج وكذا عن الحاجة لتنسيق أفضل بين مختلف التخصصات. وفي هذا الإطار، تقترح شركة «أبفي» مواكبة يومية وآليات متابعة وبرامج تربوية ومشاريع في البحث العلمي في مجال أمراض التهاب الأمعاء المزمن، علاوة عن لقاءات متواصلة وتكوينات تلائم الأطباء ووضع سجل وطني لهذه الأمراض ومواكبة فعلية لتنظيم أنشطة لفائدة المصابين. ومن جهته أكد داني خوري، المدير التنفيذي لدول الشرق الأدنى وشمال إفريقيا بشركة «أبفي»: «تتجلى استراتيجية «أبفي» في خلق شراكة علمية حقيقية مع الهيئات الصحية المحلية لتطوير ودعم برامج من شأنها تحسين حياة المصابين وكذا الحياة الإنسانية بشكل عام. خصوصية هذه المركز هي كونه ليس منغلقا على نفسه، بحيث يهدف إلى مشاركة الخبرات وتقاسم مقاربته مع كل اختصاصيي الجهاز الهضمي بالمنطقة.